جبهات نهم والجوف .. خطط مكشوفة وساحات مفتوحة ضحاياها قوات الجيش الوطني
الجنوب اليوم | خاص
على الرغم من تصاعد المواجهات العسكرية في جبهات نهم شرق صنعاء بين القوات الموالية للتحالف واخرى موالية لجماعة الحوثي ، إلا أن المخطط العسكري الذي أقره التحالف ووافقت القوات الموالية له في مأرب بتنفيذه مكشوف وسبق أن سرب للحوثين قبل عدة أشهر قبل عدة أيام من تنفيذه ، ولذلك ارتفع الخسائر البشرية والمادية للقوات المدعومة من التحالف في نهم منذ ايام إلى مستويات كبيرة .
حيث شنت القوات الموالية للتحالف في عدد من جبهات نهم شرق العاصمة صنعاء باشراف وإسناد جوي كثيف من طيران التحالف هجوماً واسع على عدد من المناطق الواقعة في مديرية نهم شرق صنعاء خلال الـ 48 ساعة الماضية تسببت بمقتل واصابة مايقارب 300 مابين قتيل وجريج من القوات الموالية للتحالف خلال المواجهات المسلحة التي تدور لليوم الثالث على التوالى دون تقدم يذكر من قبل القوات المهاجمة ، ووفق مصدر عسكري بصنعاء فأن تلك القوات حاولت التقدم من عدة جبهات في مديرية نهم بالتزامن مع تجدد مواجهات عنيفة في عدد من جبهات مديرية صروح شرق مدينة مأرب ، وأشار المصدر العسكري أن القوات الموالية لجماعة الحوثي تصدت لمحاولة تقدم نفذتها القوات الموالية للتحالف في سلسلة جبال القتب وجبال المنارة وجبل القرن ومنطقة الصافح وامتدت تلك الزحوفات إلى سلسلة جبال يام في محور جبهة نهم ، ولفت المصدر إلى أن تلك القوات نفذت أكبر عملية زحف عسكري في تلك الجبهات مسنودة بغطاء جوي كثيف من قبل التحالف تم الثلاثاء الماضي ، إلا أن القوات الموالية لجماعة الحوثي تصدت لتلك الزحوفات وافشلته وكبدت تلك القوات المهاجمة 193 مابين قتيل ، وفي حين قتل قائد لواء حفظ السلام الموالى للتحالف العميد بكيل ظفر وأركان اللواء في محور نهم وقائد الكتيبة الأولى في اللواء 139 أدريس الدميني والقيادي في حزب الإصلاح إبراهيم بلغيث ، قتل اليوم الخميس خلال المواجهات الضارية التي لاتزال مستمرة في جبهات نهم بين القوات الموالية للتحالف والقوات الموالية للحوثيين قتل القيادي في حزب الاصلاح ضيف الله عامر النهمي والقيادي علي عبدالله بن سلامة والقيادي حمد محمد دواس والقيادي سالم حمد الشتوي الاقرع وصالح كعلان الاقرع خلال محاولة تقدم تلك القوات من تسع مناطق مختلفة محاولة تسجيل اي أختراق او تقدم على الارض ، إلا أن القوات الموالية لانصار الله صدت الهجوم وتمكنت من كسر الزحف وكبدت تلك القوات المهاجمة 103 مابين قتيل وجريج .
وتمحورت المواجهات في جبهات ومواقع سبق للقوات الموالية للتحالف وحزب الاصلاح ان أعلنت قبل عام عن السيطرة عليها كمنطقة المجاوحة وبني بارق والتباب القريبة من جبل الشبكة وسد بني بارق ومنطقة النعيله وجبال ضبوعة ، كما نفذت تلك القوات عمليات زحف اليوم الخميس التقدم في محورين المحورالاول محور المجاوحة والاخر محور المناره في مديرية نهم وشملت الزحوفات التسعه التي بدأت خلال الساعات الأولى من فجر يومنا هذا الخميس 2 ـ نوفمبر حتى الساعة الثالثة عصراً ، وتم كسرها من قبل القوات الموالية لانصارالله مناطق عيدة الشرقية وعيدة الغربية ودفاع المنارة وميمنه المنارة وكوكبان وبدح وجبل السفينه
مصدر عسكري في القوات الموالية لهادي وصف مايحدث في نهم بالانتحار مؤكداً أن المواجهات تتم بمناطق مكشوفة من الخلف متهماً قيادات عسكرية بتحويل جبهة نهم إلى محرقة للمئات من اليمنيين الذين تحولوا إلى وقود حرب ، وأتهم المصدر العسكري قوات التحالف بتهديد ما اسماها بقوات المقاومة بنهم ، مشيراً إلى أن تلك القوات تلقت رسالة تهديد من غرفة عمليات التحالف بالتصفية الجسدية بواسطة الطيران الحربي في حال توقف تلك القوات عن التقدم أو تراجعها من مواقعها ، وعلى الرغم من انكشاف مخطط التحالف لشن هجوم واسعه النطاق والاتجاه نحو صنعاء قبل عدة اشهر والذي على اثرة تم إقالة اللواء الركن محمد المقدشي رئيس اركان الجيش الموالى لهادي والتحالف ، إلا أن عمليات اختراق القوات الموالية لهادي وحزب الاصلاح والمسنودة من التحالف براً وجواً لاتزال متواصلة ، حيث كشفت وسائل أعلام محلية بصنعاء خطة عسكرية محكمة أعدها التحالف ووافق عليها اللواء أمين الوائلي قائد المنطقة العسكرية الثالثة الموالية لهادي وكلف بتنفيذها وتعتمد الخطة المسربة على محورين رئيسيين ، المحور الأول تشارك فيه قوات عسكرية عدادها 500 مقاتل مدعومين بالمدرعات والآليات والمدفعية وغيرها لاختراق دفاعات القوات الموالية للحوثي مناطق الفهود والعشة وقرن لغدم، وفي حال نجحت تلك القوة في المهمة تتوزع على مجموعتين الأولى تتجه إلى منطقة الزلاق والثانية تنطلق باتجاه مناطق العرفا ومجمع اليتمة وصولا إلى الحشيفا وبيت الشايف غربا وبعد ذلك باتجاه الخط الدولي ، ويشارك في المحور الثاني أكثر من 1500 مقاتل ويتوزعون في ثلاث اتجاهات، تكلف جبهة الميمنة بالسيطرة على منطقة المهاشمة وبعد ذلك التقدم باتجاه مناطق الهذبول وقرن الكدن وصولاً إلى منطقة العزبة من الجهة الغربية.وتكلف جبهة الوسط بالتحرك باتجاه منطقة السعرا بهدف السيطرة عليها والانطلاق منها باتجاه منطقة الجبلة وسوق الخميس في مركز مديرية خب والشعف، فيما الإتجاه الثالث في جبهة الميسرة تتولاه قوات أخرى وتكلف بالسيطرة على منطقة المشنعة والإنطلاق باتجاه وادي سرحان وغربا بإتجاه منطقة العزيزي وتنتهي بالهجوم على سوق الثلوث بغرض الالتقاء بجبهة صبرين وصولا إلى منطقة العقبة الاستراتيجية الرابطة بين مديريات الحزم الجوف ومديريات وخب والشعف والمتون وتكبيد المهاجمين خسائر بشرية.
يشار إلى أن التصعيد العسكري الأخير الذي تشهده جبهات نهم جاء بعد أياك من تأكيد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في منتدي اقتصادي في الرياض إستمرار الحرب في اليمن ، وبعد أيام فقط من إنعقاد رؤسا أركان تحالف الحرب على اليمن في الرياض .