بعد اتصالات مع الإسرائيليين.. الزبيدي يستعرض في جزيرة ميون اليمنية بباب المندب

الجنوب اليوم | تقرير

كشف وزير سابق بحكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي حسب ما نقلته قناة إسرائيلية بالأمس عن اتصالات بين مسؤولين إسرائيليين وقوى يمنية معارضة للحوثيين، من اجل إقامة علاقات جيدة بين هذه الأطراف اليمنية المناهضة للحوثيين واسرائيل.

وكشف وزير الاتصالات السابق في حكومة كيان الاحتلال أيوب قرا، إنه قام بتكوين اتصالات كثيفة مع جهات يمنية معارضة للحوثيين، مؤكداً أن هذه الجهات المعارضة للحوثيين تريد إقامة علاقات جيدة مع إسرائيل حسب ما نقلته القناة السابعة الإسرائيلية.

وبعد يوم على ما كشفه الوزير الإسرائيلي السابق، قام رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات في عدن، عيدروس الزبيدي، بزيارة لجزيرة ميون المهيمنة على مضيق باب المندب والذي أقفلته صنعاء بقيادة أنصار الله “الحوثيين” أمام الملاحة الإسرائيلية بالكامل عوضاً عن إقفاله أمام سفن كيان الاحتلال المملوكة كلياً أو جزئياً ما تسبب بتكبيدها خسائر فادحة وتحويل مسارات سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح بالطوفان حول القارة الأفريقية.

وسبق لكيان المجلس الانتقالي الجنوبي أن أعلن استعداده التحالف مع كيان الاحتلال الإسرائيلي تحت مزاعم (حماية الملاحة البحرية وخطوط التجارة وتأمين عبور السفن التي يستهدفها الحوثيون).

ويستهدف الحوثيون كل السفن التي تملكها كلياً أو جزئياً إسرائيل، كما يستهدفون أيضاً كل السفن من أي جنسية كانت إذا كانت فقط متجهة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي أما بقية سفن دول العالم لا تزال تمر من البحر الأحمر ولا تتعرض لها قوات صنعاء على الإطلاق.

وأدت العمليات اليمنية بقيادة صنعاء في البحر الأحمر والبحر العربي والجزء الغربي من المحيط الهندي ضد سفن إسرائيلية إلى تكبيد كيان الاحتلال خسائر فادحة وإقفال ميناء أم الرشراش – إيلات الواقع جنوب فلسطين المحتلة على البحر الأحمر.

وإلى جانب الانتقالي جنوب اليمن بقيادة عيدروس الزبيدي الذي سبق أن أعلن صراحة استعداده التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي في مقابلة تلفزيونية مع قناة روسيا اليوم بعد تطبيع الإمارات علاقاتها مع كيان الاحتلال، هناك أيضاً طارق صالح عفاش الذي زرعته الإمارات في الجزء الجنوبي من الساحل الغربي لليمن بالقرب من باب المندب والذي كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن زيارته للبحرين هذه الفترة سببها موضوع البحر الأحمر المقفل أمام الملاحة البحرية الإسرائيلية وما يمكن للأمريكيين عمله مع طارق عفاش من أجل وقف ما يطلقون عليه “التهديدات الحوثية ضد الملاحة الإسرائيلية”.

كما سبق لحكومة التحالف السعودي الإماراتي، أن اعتبرت ما تقوم به قوات صنعاء من حصار على كيان الاحتلال الإسرائيلي بأنه عمل إرهابي وقرصنة مرفوضة، وهو موقف صريح بالاصطفاف إلى جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية رغم ما يرتكبه الكيان من جرائم ضد المدنيين بقطاع غزة.

ولا يستطيع الزبيدي تقديم شيء من الدعم لكيان الاحتلال الإسرائيلي كون الانتقالي المسيطر على عدن لم يتمكن من تأمين هذه المدينة الصغيرة بشكل كامل من التهديدات الأمنية رغم ما حصل عليه من دعم من الإمارات، الأمر الذي انقلب إلى سخرية بوسائل التواصل الاجتماعي من قبل اليمنيين شمالاً وجنوباً وتسبب بفقدان الانتقالي آخر ما كان لديه من مناصرين ومؤيدين جنوبيين.