الدنمارك تتلقى صفعة من اليمن

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

اعتبر مراقبون أن استهداف القوات اليمنية التابعة لصنعاء، سفينة شحن تتبع شركة “ميرسك” الدنماركية للمرة الثانية اليوم هي صفعة مقصودة للدنمارك تحديداً بسبب ما أبدته من تحمس للمشاركة في التحالف البحري الأمريكي من أجل حماية السفن الملاحية المتجهة لإسرائيل والعابرة بمضيق باب المندب والبحر الأحمر.

وأشار المراقبون إلى أن الدنمارك سبق أن استفزت قيادة سلطة صنعاء عبر إصرارها على المشاركة في التحالف البحري الأمريكي، وذلك حين أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من تل أبيب تشكيل تحالف لكسر الحصار الذي فرضه أنصار الله الحوثيين على الملاحة الإسرائيلية من البحر الأحمر، على الرغم من رسائل التحذير التي وجهتها صنعاء على لسان أبرز مسؤوليها لكافة دول العالم والتي حملت تحذيرات من تداعيات مشاركتها وانخراطها في التحالف الأمريكي، حينها امتنعت العديد من الدول عن المشاركة بعض هذه الدول قوى عظمى تمتلك قطع بحرية في البحر الأحمر ورغم ذلك استجابت لتحذيرات صنعاء ورفضت الانخراط بالتحالف، إلا أن الدنمارك كانت الوحيدة التي أبدت إصرارها على المشاركة رغم عدم وجود قطع بحرية لها بالبحر الأحمر وقامت بإرسال سفينة حربية كمساهمة منها في التحالف الأمريكي، الأمر الذي مثل رسالة تحدي لصنعاء.

الأكثر من ذلك أن شركة الشحن الدنماركية “ميرسك” التي تم استهداف سفنها أكثر من مرة وفي كل مرة كانت هذه السفن متجهة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، قد وافقت أيضاً على تمويل التحالف البحري الأمريكي مالياً وذلك بطلب أمريكي والتي فرضت على شركات الشحن تمويل هذا التحالف مالياً كون تواجده ومهمته هو لحماية سفن شركات الشحن، في حين تبين أن شركة ميرسك كانت الوحيدة التي وافقت على تمويل التحالف من بين بقية شركات الشحن العالمية.