2024 .. القحط والجوع والجفاف والعطش
الجنوب اليوم | مقال
كتب/ عدنان حجر
تسعة أعوام من الحرب والموت والدمار والقتل والفزع والألم والوجع ودعناها في اليمن بكل تفاصيلها المرعبة تفاصيل تشبه القنابل الموقوته.. وهانحن نولج إلى عام جديد العاشر عام 2024م لايعلم تفاصيله الا الله عز وجل لكن معطيات ماتقدم في العام 2023م وحيثيات مايحدث في دهاليز السياسة اليمنية والعربية والدولية بشأن اليمن تجعلنا لأنجهل كليا ماسيحدث في العام القادم 2024م..
عام جديد سنولج إليه للخلف در ان لم يكن محلك قف .. سنمضي ونحن لا نملك مؤهلات الحياة الجديدة حياة التنمية وإعادة البناء والاستقرار والأمن والسلام لأننا ما زلنا نعيش تحت وطأة الحرب التي لا علامات لايقافها..والسلام الذي لاينشده من لايؤمنون ان الله هو السلام ..بل بات واضحا أننا ماضون في عام جديد نحو مزيد من الالم والوجع وحياة جديدة اقل مايمكن أن نسميها حياة الجفاف والقحط والموت على قيد الحياة ..
عام جديد يستقبله اليمن والشعب اليمني هو عام سيعزز الحرب في دمارها هو عام الجوع والقحط والعطش والجفاف ..فهل سيحتفل الشعب اليمني بهذا العام المعجون بما لا يقدر عليه أحد بما ذلك المتحاربين أنفسهم والشعب في مناطق السيطرتين الانقلابية الحوثية وشرعية الضعفاء ..
ووفقا لتأكيدات حكومية وتقارير دولية جفاف وتغيرات مناخية وانعدام للأمن الغذائي والمائي..وأكثر من 55 % من السكان، أي نحو 18 مليون نسمة، لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي المأمونة..
والتغيرات المناخية آثارها كارثية على البيئة بشكل عام، وعلى الإنتاج الزراعي والسمكي والحيواني بشكل خاص…والعديد من المناطق اليمنية تتعرض لارتفاع درجات الحرارة، والجفاف الطويل، وتذبذب سقوط الأمطار، وتغير في مواعيد مواسم الزراعة والحصاد المرتبطة بالمواسم المطرية أو العواصف والأعاصير والسيول الجارفة وتدهور التربة الزراعية بشكل كبير ونضوب وتلوث مصادر المياه الذي أجبر السكان إلى الهجرة الداخلية والنزوح بحثاً عن المياه والخدمات..
وفي المناطق الساحلية هجرة الكثير من أنواع الأسماك التي لا تتحمل تلك التغيرات..ومايزيد على 6 مليون يمني يعانون سوء التغذية وعدد من يعانون من الجوع قد ارتفع 10.6 مليون في عام 2014م إلى 17 مليون شخص في 2023م..
ونسبة التصحر قد ارتفعت من 90 % عام 2014م إلى 97 % عام 2022م الأمر الذي أدى إلى خسارة سنوية تتراوح بين 3 و5 % من الأراضي الصالحة للزراعة..وقدّرت تكلفة تغير المناخ في قطاع الزراعة بأكثر من 64 % من إجمالي خسائر الاقتصاد اليمني، بينما زادت فجوة الغذاء إلى 40 %…وكوارث أخرى ماخفي منها كان اعظم…
وبناءا على ماتقدم ولان اليمن البلد الوحيد في العالم الذي كل شيئ فيه يرتفع ولايتراجع ولا ينخفض بل يواصل ارتفاعه حتى وإن انخفض أو استقر في اقرب بلد من اليمن ففي لا مكان للانخفاض ولا للتراجع ولا للاستقرار حتى ..
عام لن يفلت منه أحد إلا إذا اجتمع الجميع على مواجهته بالحلول والمعالجات ..لذلك لا املك الا القول كل عام واليمن والشعب اليمني ليسوا بخير .. وليس لنا من غير ذلك ما ستخلقه الإرادة الإلهية من خير أو شر ولله مايكتب ويقرر ويقدر .. ولنا أن ندعوه بأن يقدر لليمن والشعب اليمني الخير والسلام والتنمية والبناء والأمن والاستقرار .. وان ندعو لأنفسنا وأهلنا واحبتنا بأن يقدر لنا مافيه الخير للجميع..ولحسن ظننا بالله عز وجل سنتجاوز هذه التقارير الرسمية الحكومية والدولية ونقول للجميع كل عام وانتم بخير ..