طائرة عسكرية سعودية تقل مسؤولين يمنيين موالين للرياض إلى جزيرة سقطرى
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
وصل عدد من مسؤولي حكومة التحالف السعودي الإماراتي إلى أرخبيل جزيرة سقطرى اليمنية جنوب اليمن، الخاضعة لسيطرة القوى الإماراتية والمجلس الانتقالي الجنوبي التابع لأبوظبي.
ونشر وزير الثقافة والسياحة والإعلام في حكومة التحالف والموالي للسعودية في حسابه صوراً له وهو في الجزيرة، التي قال إنه زارها بتوجيهات من رئيس المجلس القيادي الرئاسي رشاد العليمي.
في السياق صنفت مصادر سياسية في جنوب اليمن زيارة المسؤولين المحسوبين على السعودية لجزيرة سقطرى والتي وصلوها بطائرة نقل عسكرية سعودية، يأتي في سياق صراع النفوذ بين الرياض وأبوظبي في جنوب اليمن.
إلى ذلك ربطت مصادر سياسية تحدثت لـ”الجنوب اليوم” هذه الزيارة بالتوتر بين الرياض وأبوظبي على خلفية اقتراب الرياض من اتفاق مع صنعاء ينهي الحرب على اليمن ويخرج السعودية من الورطة التي وقعت فيها وأغرقتها في حرب فاشلة استنزفتها عسكرياً ومالياً طوال 9 سنوات، حيث تشير التوقعات إلى أن الاتفاق يتيح للسعودية الخروج بماء وجهها من هذه الحرب مع حصول صنعاء على المكاسب التي سعت لتحقيقها بما في ذلك قبول الرياض بشروط صنعاء أياً كانت في حين تظهر الإمارات بأنها الطرف الخاسر والخارج من هذه الحرب بدون فائدة وهو ما يدفع الإمارات لإفشال أي اتفاق مع صنعاء عبر الدفع بأدواتها جنوب اليمن لرفض أي اتفاق مستخدمة في ذلك كل ما لدى أبوظبي من أوراق قوة جنوب اليمن.
من هنا ترى المصادر التي تحدثت للجنوب اليوم أن الزيارة هدفها محاولة استرجاع سلطة الحكومة اليمنية التابعة للتحالف السعودي من قبضة الإمارات التي غيرت تقريباً كل شيء في سقطرى وأخرجته من الهوية اليمنية إلى الهوية الإماراتية بما في ذلك الاتصالات والطاقة.