الانتقالي يواصل تعذيب المعتقلين ويرفض الكشف عن مصيرهم
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
يخفي المجلس الانتقالي الموالي للإمارات العشران من المواطنين والناشطين في سجونه السرية منذ سنوات دون معرفة مصيرهم.
المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) قال إن مصير المواطن “عبد الله علي الحيي”، الذي تم إخفاؤه من قبل المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، منذ أكثر من ثلاثة أعوام في عدن لا يزال مجهولا.
وعبر المركز في بيان له عن قلقه حول حياة المختطف “عبد الله” في ظل الشهادات التي وصلت للمركز، التي أفادت بأن آخر مرة شوهد فيها كان فاقدا للوعي بشكل تام، مع احتمال وفاته تحت التعذيب .
وطالب المركز , الانتقالي الكشف عن مصيره مجددا والإفراج الفوري عن أقاربه الذين تم اعتقالهم برفقته في تلك الفترة.
وبحسب المركز فقد تم اختطاف “الحيي” وسبعة من أقاربه منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2020، حين داهم مسلحون على سيارات تابعة لقسم شرطة قسم البساتين في مديرية دار سعد بمحافظة عدن، منازل عدد من المدنيين النازحين من محافظة ذمار في مدينة إنماء، بمديرية البريقة.
وأكد المركز أن المسلحين نهبوا محتويات المنازل واقتادوا ساكنيها وبينهم أطفال ونساء إلى مبنى القسم حيث عرضوهم للتعذيب والإهانات، دون مسوغ قانوني، قبل أن يتم نقل “عبد الله علي الحيي” إلى مكان مجهول.
وذكر المركز أن الأشخاص تعرضوا خلال المداهمة والاحتجاز في قسم الشرطة للضرب والإهانة والشتم والابتزاز، فيما تعرضت النساء الذين تم اعتقالهم لحظة المداهمة للاعتداء والشتائم، وتم ابتزاز الرجال بإهانة النساء والأطفال، والتهديد بالإمعان في إهانتهم، حتى اضطروا إلى تقديم عرض بالاعتراف بما ينسب لهم من اتهامات والتوقيع على تلك الاعترافات مقابل الإفراج عن النساء.
وأضاف المركز الحقوقي , استمر احتجاز المواطنين الثمانية ومنع أقاربهم من زيارتهم ما يقارب الستة أشهر؛ حتى تم تغيير مدير شرطة البساتين بمدير جديد، فتم نقلهم إلى سجن بئر أحمد حيث ما زالوا هناك باستثناء “عبد الله علي الحيي” الذي ما زال مصيره مجهول.
وأوضح المركز نقلا عن شهادة زملائه المعتقلين حاليا في سجن بئر أحمد فإن مدير قسم الشرطة السابق قام بتعذيب “عبد الله الحيي” لفترة طويلة حتى أغمي عليه قبل أن ينقله فوق سيارة إلى جهة مجهولة.
ويعتقل الانتقالي المئات من المواطنين ويمارس مختلف أساليب التعذيب ويرفض محاكمتهم أو الكشف عن مصيرهم.