اقتصاد حكومة التحالف تحت رهن الوديعة السعودية
الجنوب اليوم | خاص
كشف الخبير الاقتصادي ماجد الداعري عن سبب إعادة مركزي عدن العمل بالمزادات في بيع العملة الصعبة.
وقال اقداعري في منشوره له على حسابه في الفيس بوك إن إعادة مركزي عدن لمزادات بيع العملة الأجنبية بعد أشهر من انقطاعها سببه نفاد الدفعة الأولى من وديعة المليار دولار السعودية ومنحة المليار ومائتي مليون دولار لدعم عجز الموازنة الوهمية المفترضة للحكومة التي أسماها بـ”المفلسة” في إشارة لحكومة التحالف السعودي الإماراتي.
وأشار الدعري إلى أن المزادات ليس لها أي جدوى في خدمة استقرار صرف العملة المحلية، لافتاً إلى أن حكومة التحالف التي يرأسها معين عبدالملك تموت وتحيا على الوديعة السعودية، أي أنها مرهونة للوديعة السعودية.
وقال الداعري “بغض النظر عن جدوى تلك المزادات في خدمة استقرار صرف العملة إلا أن عودتها بشارة خير ودليل على وصول دفعة جديدة من باقي الوديعة المجمدة سعودياً بسبب تحفظ المملكة على استكمال تسليم أكثر من 165 مليون دولار منها، بحجة عجز الحكومة عن الإيفاء بجملة من الاشتراطات المتعلقة ببرنامج الإصلاحات الاقتصادية، ومحاربة الفساد، وتحسين موارد مالية الدولة العاجزة حتى اليوم عن صرف رواتب موظفيه بمناطق سيطرتها لشهر 12 من العام الماضي، في كثير من مؤسسات الدولة المنهارة اقتصادياً”.
وتستمر العملة المحلية في مناطق سيطرة حكومة التحالف السعودي جنوب اليمن في الانهيار، الأمر الذي يتسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية كون الانهيار بلغ مستويات 1600 ريال للدولار الواحد في عدن وباقي المناطق الجنوبية والشرقية الخاضعة لسيطرة التحالف والحكومة التابعة له المنفي معظم أعضائها وقياداتها خارج اليمن.
وقال اقتصاديون لـ”الجنوب اليوم” إن الوضع الاقتصادي في المناطق الجنوبية أدى لركود حاد في أسواق المحافظات الجنوبية، مؤكدين أن هذا الركود أدى لعزوف المستثمرين وإغلاق العشرات من المحال التجارية أبوابها .
وأحال الاقتصاديون هذا الركود إلى تفشي النهب والسطو والجبايات المرهقة للتجار إضافة لاستمرار انهيار العملة، لافتين إلى أن الركود أيضاً مرتبط بالوضع الإنساني والاقتصادي في الجنوب.
كما يعاني المواطنون في الجنوب من عجز في القدرة الشرائية وتضاعف تردي الوضع المعيشي لكافة المواطنين.
وعلى مستوى الخدمات الأساسية المفترض أنها مقدمة من الدولة، فإن الوضع الاقتصادي المسيطر عليه من السعودية جنوب اليمن لا يزال السبب في انهيار بعض الخدمات العامة وأبرزها الكهرباء إلى جانب توقف الحركة الملاحية في موانئ عدن.