المستثمرون في جنوب اليمن يهربون إلى سلطنة عمان بسبب حكومة التحالف
الجنوب اليوم | خاص
في المناطق الجنوبية والشرقية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي، أدى الوضع الاقتصادي المنهار هناك وانتشار الجماعات المسلحة التابعة للأطراف المنقسمة فيما بينها والتابعة هي الأخرى للتحالف السعودي الإماراتي إلى تقسيم مناطق جنوب اليمن على حسب الطرف المسلح المسيطر عليها ضمن دائرة التحالف السعودي الإماراتي، أدى إلى تشكيل بيئة طاردة جداً للمستثمرين في المناطق الجنوبية المضطربة وغير المستقرة طوال التسع السنوات الماضية من عمر سيطرة التحالف السعودي على هذه المناطق.
جزء كبير من هذه الاستثمارات لرجال الأعمال في جنوب اليمن انتقلت إلى مناطق سيطرة حكومة صنعاء بقيادة أنصار الله “الحوثيين” إذ وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي المتردي هناك بسبب الحصار المفروض من قبل التحالف السعودي الإماراتي إلا أن الاستقرار السياسي هناك ووجود سلطة حافظت على بنية لدولة ومؤسساتها والنظام والقوانين وكون الطرف الذي يحكم هذه المناطق هو طرف واحد وليس عدة أطراف متعددة ومنقسمة وولائها منقسم بين الولاء للرياض والولاء للإمارات، دفع جزء كبير من هذه الاستثمارات إلى الانتقال للعمل في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، فيما بقية المستثمرين من المتوقع أن يتجهوا لنقل استثماراتهم إلى سلطنة عمان.
ورأت عمان في الأوضاع غير المستقرة والفساد والجبايات التي يتعرض لها التجار في مناطق سيطرة حكومة التحالف فرصة ثمينة لتقديم إغراءات للمستثمرين ورجال الأعمال لنقل استثماراتهم للسلطنة كونها بيئة آمنة لهم ولاستثماراتهم بعيداً عن الابتزاز والجبايات التي يتعرض له التجار في كل مكان جنوب البلاد.
في هذا السياق، تبدأ بعد غد الأربعاء، أعمال الملتقى العماني اليمني لتسهيل الاستثمار الذي ينظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين عمان واليمن واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في شتى المجالات.
ومن المتوقع أن تقام أعمال الملتقى على مدى يومين في محافظة صلالة، حيث يستهدف الملتقى جلب أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في السلطنة.