الخارجية الأمريكية تعلق على قصف اليمن والحوثي يرد عليها بشكل فوري
الجنوب اليوم | خاص
زعمت الخارجية الأمريكية أن من أسمتهم “الحوثيين” يستهدفون السفن التجارية العالمية وليس الإسرائيلية، على عكس ما تقر به الصحافة الغربية بما فيها الأمريكية من أن السفن المستهدفة هي فقط الإسرائيلية أو الذاهبة أو القادمة من وإلى إسرائيل أو السفن الأمريكية التجارية أو الحربية رداً على القصف الأمريكي ضد اليمن.
وأضافت الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي مساء الليلة “لسنا في حرب مع #الحوثيين ولا نية لدينا للدخول في حرب”.
وأضافت “لا نشن حربا على #اليمن لكن نتخذ إجراءات لمحاسبة #الحوثيين” في تصريح متناقض مع التصريح السابق يكشف حجم الارتباك والتخبط الأمريكي بعد العجز عن تحييد اليمن عن مواصلة تنفيذ قرارات قواته المسلحة التابعة لحكومة صنعاء بشأن منع الملاحة الإسرائيلية من العبور من البحرين الأحمر والعربي.
بالتزامن مع تصريحات الخارجية الأمريكية، قال البيت الأبيض في مؤتمر صحفي الليلة إن “العملية المشتركة ضد #الحوثيين استهدفت أنظمة ومنصات الصواريخ ومسيرات ومروحيات ومرافق تخزين”.
وأضاف البيت الأبيض: “هدف العملية هو المزيد من الإضعاف لقدرة #الحوثيين على شن هجمات على السفن في البحر الأحمر”
ورداً على تصريحات الخارجية الأمريكية، سارع القيادي في حركة أنصار الله “الحوثيين”، وعضو المجلس السياسي الأعلى والذي يعتبر بمثابة المجلس الرئاسي في صنعاء، محمد علي الحوثي، إلى الرد على الخارجية الأمريكية، بمطالبتها بمحاسبة إسرائيل أولاً على ما ترتكبه بالسلاح الأمريكي من مجازر إبادة بحق المدنيين في قطاع غزة ومحاسبة إدارة بايدن على العدوان على اليمن بسبب موقفه الإنساني في مساندة أبناء غزة والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على القطاع.
وقال الحوثي في منشور على حسابه بموقع إكس: “بإمكان أمريكا أن تحاسب إسرائيل كونها أسرفت في استخدام السلاح والصواريخ والقنابل الأمريكية خلال ارتكابها مذابح غزة وغاراتها الإجرامية وأحزمتها النارية قبل أن تخوض عدوانها الإرهابي الشيطاني الجديد على اليمن”.
وأضاف الحوثي “بإمكان أمريكا أن تحاسب المجرمين اليهود الذين جعلوا مستشفيات غزة أهدافاً للأسلحة الأمريكية لجعلها الكيان الإسرائيلي شريكة فعلية بانتهاك قواعد استخدام السلاح في جرائم الإبادة، وبالإمكان أن تحاسب الأدارة الأمريكية على انتهاك دستورها بعدوانها على اليمن، قبل أن تدعي خارجيتها أنها تحاسب اليمن على رفضه استمرار العوان الإسرائيلي والحصار على مليونين وثلاثمائة ألف إنسان في غزة وتمثيل اليمن للضمير الإنساني الأخوي الحي الذي فقدته الإدارة الأمريكية وخارجيتها ولا تمت له بصلة”.
واختتم الحوثي رده على الخارجية الأمريكية بالقول “أسأل الخارجية الأمريكية: هل قد ثبت لكم تعمد الكيان الإسرائيلي لقتل المدنيين في غزة حتى الآن؟ قبل خداعكم العالم بمبررات عدوانكم الهمجي الإرهابي السافر على اليمن وتدابيركم الخاطئة التي لا تملكون الحق في قيامكم بها وأنتم على بعد آلاف الأميال ولا تملكون أي سند ولا شرعية لفعل ذلك أو مبرر آخر أنكم بحق من تستحقون الحساب كما هي ربيبتكم إسرائيل وحليفتكم بريطانيا”.