الجشمي واحد من المختطفين الذين أجبرهم الانتقالي الاعتراف بالتورط باغتيال خطباء المساجد بعدن
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
كشف والد الجشمي أحمد حسين الجشمي، المختطف لدى قوات الانتقالي الموالية للإمارات، منذ أربع سنوات، عن تعرض نجله لصنوف التعذيب الجسدي والنفسي منذ اختطافه ومعه سبعة من أبناء محافظة ذمار، العاملين في بيع القات بعدن.
وقال والد الجشمي في تصريحات إعلامية أن ظهور نجله في مقطع مصور وهو يدلي باعترافات تخص تنفيذ عمليات اغتيال الأئمة والخطباء في عدن، كان تحت ضغط التعذيب الذي تعرض له طوال السنوات الأربع.
وأشار إلى أن القيادي بالانتقالي مصلح الذرحاني بدأ باختطاف المحاسب الذي يعمل مع نجله الجشمي، وبحوزته مليون و 300 الف ريال، أثناء تواجده في فندق بطريق عدن-تعز.
وأفاد والد الجشمي، أن نجله ذهب لمعسكر الذرحاني بغية متابعة موضوع عامله وما بحوزته من أموال، لكن تم الزج به في السجن.
وأشار إلى أن الذرحاني ألزم نجله الجشمي بضرورة إحضار ضمين لكي يتم الإفراج عنه حتى انتهى الأمر باختطاف الضمين الذي تواصل به نجلي الجشمي وهو عبدالله الحيي ومعه خمسة آخرون جميعهم من ذمار ويعملون في بيع القات”.
ولفت إلى أن الذرحاني اختطفهم جميعا بعد مداهمة منازلهم وأخذهم مع أطفالهم ونسائهم، وتعذيبهم أمامهم لإجبارهم على الادلاء باعترافات ملفقة.
كما كشف والد الجشمي، أن صديق نجله عبدالله الحيي قتل تحت التعذيب وتم التخلص من جثته، وهو ما دفع الجشمي للموافقة على الاعتراف، خصوصا وأنه عذب حتى تم إصابته بإعاقة في عموده الفقري.
ودعا والد الجشمي المنظمات الحقوقية للضغط في سبيل الكشف عن مصير نجله، والاطلاع على وضعه الصحي وإنهاء الظلم الواقع عليه.
وتعتقل قوات الانتقالي المئات من المختطفين في سجونها السرية وتمارس عليهم مختلف أساليب التعذيب.