الإمارات تستغني عن خدمات قيادات عسكرية جنوبية
الجنوب اليوم | خاص
اعترف قيادي عسكري جنوبي موالٍ لدولة الإمارات عن سعي أبو ظبي للاستغناء عن أدواتها المحلية التي تستخدمها لتدمير الجنوب، وكشف القيادي الذي يشغل منصب قائد قوات «التدخل السريع» و«الحزام الأمني» بمودية في محافظة أبين، وليد مقيلب، غض دولة الإمارات الطرف عن القوات التي تعمل تحت مظلتها حتى غدت في الحزام الأمني بأبين لا تملك «معدّلات ولا بازوكات ولا عربات»، للقيام بمهامها الموكلة إليها مما يعرضها لمخاطر تزداد أكثر فأكثر مع تقدم الوقت، ولفت إلى أن «الذخيرة المتبقية لديهم غير كافية وقد تنفذ قريباً»، في حين القوات الإماراتية تمتنع عن تقديم ما يحتاجونه من معدات عسكرية.
ولوح مقليب على هذا الخذلان الإماراتي ، بالاستقالة في حال لم يتم وضع معالجة سريعة لذلك ولكشوفات رواتب الأفراد وعلاج الجرحى ودعم «الحزام» بالسلاح والذخيرة.
وفيما ذكرت مصادر مطلعة قيام القوات الإماراتية بعدن بعرقلة صرف رواتب المجندين الذين استقطبتهم عبر أدواتهم في الجنوب، أوضح مقيليب أن «مرتبات الأفراد في التدخل السريع والحزام الأمني في مديرية مودية، لم تصرف نتيجة التلاعب منذ أشهر.. مشيراً إلى تجاهل الكشوفات التي رَفعت من قبله واستبدالها بكشوفات كان قد تم إلغاؤها سابقاً، وهو ما سبب لهم إرباكاً كبيراً وتنظيم العشرات من المجندين وقفات احتجاجية وقطع الطرقات في كبريات مدن المحافظة، احتجاجاً على الاستغناء عن خدماتهم وعدم وفاء قيادات «الحزام الأمني» بوعود ترقيمهم ودفع رواتبهم المتراكمة.
يذكر أن القوات الإماراتية هي التي تولت مهام التشكيل والإشراف المباشر على الأحزمة الأمنية في المحافظات الجنوبية كما أنها المعنية، وبعد أن تأكدت من تنفيذ خططها العسكرية استغنت عن الأدوات الجنوبية التي استعانت بها وكذلك المجندين تحت قيادات عسكرية جنوبية باشراف وتوجيه إماراتي وهو ما يكشف عن توجه إماراتي للتخلي عن أدواتها المحلية بالجنوب تدريجيا بعد أن حققت ما كانت تصبوا إليه..