انهار الريال والاقتصاد اليمني.. فمتى ينهار الشعب؟
عاما 2023م مضى فكان عاماً آل 400 يمني مقابل ريال سعودي واحد وها نحنُ في بداية العام آل2024م وبدأ الإنهيار الجنوني للعملة في المناطق المُحررة، عفواً المناطق ، دخلنا في الشهر الثاني من هذا العام فكان الإنهيار قياسي جداً ووصل إلى أكثر من ثُلث المئة الخامسة وارتفعت أسعار المواد الغذائية
ولازال المواطن في غيبوبة تامة وإغماء.
هذه الغيبوبة أو هذا الإغماء يُساعد المواطن على تحّمل الضربات تلو الضربات، كيف لا والغيبوبة أو الإغماء عبارة عن تخدير موضعي، مثلهُ مثل المريض المُستلقي على سرير غُرفة العمليات فتم تخديره موضعياً ليِشُاهد الجراحين بإستئصال جزء معلول من جسمهِ عبر شاشة موضوعة أمامهُ أو مُشاهدة الجّراح ومساعديه وهم يبترون أو يقطعون بسكاكين الجِراحة المُعقمة، هذا يمد مَشرط وهذا مَقص وهذا سِكين وهذا خيط وهذا شاش وهذا يمسح الرشح وهذا يوصل الدم.
كل هذا يشاهده المريض لكنه لا يشعر به.
هذا هو المواطن اليمني فهو يُشاهد كل هذه الأمور، فهذا يسرق وهذا يرفع السعر وهذا يغسل الأموال وهذا يخصم وهذا وهذا وهو يُشاهد لكنه في حالة غيبوبة تامة ساعدته أن يبقى على قيد الحياة بعيداً عن الذبحات والجلطات والصدمات إلا قليل منهم لم يتحمل.
فهل يستمر هذا المواطن في عام 2024م بتحمل كل هذه الامور؟.
ام أنه سيفيق من غيبوبته وينهض ويقول كفاية عبثاً بنا أيها المُتسلطون.
إتحاد عمال نقابات الجنوب من عدن فاجأنا ببيان لكنه لم يكن بذلك البيان الذي قد نركن عليه أو أن نثق به كونه لا يلبي مُتطلباتنا ولكنه مثل القشة التي سيتعلق بها الغريق لانه لن يجد أمامه سواها.
فهل يصحو الشعب ويقود إتحاد النقابات ليبدأ العد التنازلي لنهاية هذه الأزمة التي أنهكت الكثير؟.
ام أن للمُتسلطين وأبواقهم الإعلامية كلمة أخرى تنقض بها على المواطن الغلبان.
فالبعض يُخمن ويُفسر ويقول أن هذا الشعب يستحق كل ما يجري له ونحنُ نقول لابد من ان هناك نهاية قد بدات بدايتها فالقليل يتكلم والكثير يصمت لكن بعض الأحيان الصمت يكون أقوى من كل الكلام لان وراء الصمت ثورة مثل البركان الذي يتفجر ويُفاجئ جيرانه دون أن ينذرهم.
حرب جديدة بداية هذا العام والمُنتصر فيها طرف من طرفين فهل ينتصر أصحاب المصالح والكل يعرفهم ام الطرف الآخر المواطن الغلبان. ؟
إن غداً لناظرهِ قريب