كبرى شركات الشحن البحري تحول مسارات سفنها بعيدا عن البحر الأحمر بسبب التصعيد الأمريكي على اليمن
الجنوب اليوم | وكالات
جددت كبرى شركات الشحن البحري ، الخميس، تحويل مسارات سفنها بعيد عن البحر الأحمر عقب التصعيد الأمريكي-البريطاني الأخير ضد اليمن وشن ضربات عدوانية ضد مواقع في اليمن ، الأمر الذي تسبب في تصاعد التوترات في البحرين الأحمر والعربي.
ووفقا لرئيسا شركتي AP Moller-Maersk A/S وD/S Norden A/S يوم الخميس، قالا إنهما شعرا أن مستوى التهديد مستمر في التصاعد في المنطقة.
من جهتها أفادت شركة الشحن اليابانية العملاقة “ميتسوي أو إس كيه لاينز المحدودة” إن التعطيل في الطريق قد يستمر لمدة عام. ويأتي ذلك عقب إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا شن عدوان على اليمن على خلفية منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر واستهداف ميناء “إيلات” وفرض حصار بحري على كيان الاحتلال على خليفة فرض حصار لا إنساني على قطاع غزة وارتكاب المجازر بحق المدنيين في القطاع، حيث دفع التصعيد الأمريكي الأخير كبار المالكين في جميع القطاعات إلى تجنب المنطقة، بحسب الوكالة.
ونقلت الوكالة عن الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، فنسنت كليرك، قوله : “لم نشهد مستوى ذروة التهديد، بل على العكس”. وأضاف: “إن كمية أو نطاق الأسلحة المستخدمة في هذه الهجمات آخذ في الاتساع، ولا يوجد خط رؤية واضح بشأن متى وكيف سيتمكن المجتمع الدولي من حشد نفسه وضمان المرور الآمن لنا”.
وتضيف الوكالة “إن تصورات شركات الشحن للمخاطر مهمة لأنها هي التي ستحدد موعد عودة السفن إلى المنطقة. وقال جميع الملاك إنهم سيواصلون تغيير مسار سفنهم حتى يصبح السفر آمنًا في البحر الأحمر.”
وقال الرئيس التنفيذي لشركة نوردن، جان رينبو، إنه لكي تكون واثقًا من الإبحار مرة أخرى، يجب أن تكون هناك علامات على فترة من الاستقرار. وأضاف أنه فقط عندما يقترن ذلك بفترة عدم وقوع هجمات، سيكون من الممكن أن تفكر شركات الشحن التجارية في العودة” مضيفا“يجب أن يكون هناك وقف للتصعيد، ولم نصل إلى هذه المرحلة بعد”. “إذا كان هناك أي شيء يبدو أنه يتصاعد.”
من جهته قال كليرك إن ميرسك ستواصل إعادة توجيه سفنها حول أفريقيا لعدة أسابيع أخرى، وقالت في وقت سابق إن الشركة ستحتاج إلى “التأكد التام” من أن الممر المائي آمن قبل الإبحار إلى هناك مرة أخرى.
وقالت شركة MOL إن تحويلاتها ستستمر لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر على الأقل، في حين قالت نوردن إنها لا تتوقع حلاً وشيكًا.