منبر كل الاحرار

توجه أمريكي لدعم القوات المناهضة لأنصار الله الحوثيين لاستئناف الحرب حماية لإسرائيل

الجنوب اليوم | خاص

 

عشية إنفاذ قرار الإدارة الأمريكية بشأن تصنيف أنصار الله الحوثيين منظمة إرهابية، والذي لم يمنع القوات اليمنية التابعة لأنصار الله الحوثيين من استمرار فرضها حظراً على الملاحة الإسرائيلية من البحرين الأحمر والعربي، تفكر الولايات المتحدة الأمريكية بتشغيل المقاتلين المناهضين للحوثيين لديها ودعمهم عسكراياً ومساندتهم بالقصف الجوي الأمريكي من أجل السيطرة على مناطق أنصار الله الحوثيين بهدف إضعافهم وصولاً لمرحلة منعهم من مواصلة هجماتهم ضد السفن المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت شركة (S&P Global Commodity Insights) الأمريكية وهي مزود بيانات رئيسي في العالم عن معلومات الطاقة، إن خبراء أبلغوا مجلس النواب الأمريكي أنه “من أجل ردع الهجمات على السفن يجب على الولايات المتحدة دعم محاولات استعادة السيطرة على أراضي الحوثيين”.

وقال خبراء لأعضاء مجلس النواب الأمريكي أمس الأربعاء أن بإمكان الولايات المتحدة إحراز تقدم في ردع هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر من خلال دعم الجهود المحلية والإقليمية لاستعادة السيطرة على أراضي الحوثيين. حسب التقرير.

وقال التقرير إن كينيث بولاك، وهو زميل بارز في معهد أميركان إنتربرايز، قال للجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكية “إن الأوقات الوحيدة التي رأينا فيها الحوثيين مستعدين للتفاوض وتقديم التنازلات كانت عندما كانت سيطرتهم على الأراضي مهددة”.

من هذا المنطلق يبدو أن إدارة البيت الأبيض تخطط لإقناع المشرعين الأمريكيين بالسماح بقيام أمريكا بالانخراط فعلياً في الحرب على اليمن مع التحالف السعودي الإماراتي من خلال الدفع بالمقاتلين التابعين للتحالف لشن هجمات برية على مناطق سيطرة قوات حكومة صنعاء وأنصار الله الحوثيين من أجل إضعافها وإجبارها على وقف قطع الملاحة عن السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

ويبدو أن اللجوء الأمريكي لهذا الخيار قد جاء، بعد عدم جدوائية استخدام أمريكا للتهديد بتصنيف أنصار الله الحوثيين كمنظمة إرهابية والذي لم يبالي به اليمنيون الذين يصرون على موقفهم الداعم والمساند للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي يباد ويحاصر ويتضور أطفاله ونسائه من الجوع بسبب الحصار المفروض على القطاع، إضافة لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي.

وسبق أن أبدت قيادات الفصائل التابعة للتحالف السعودي الإماراتي مثل طارق صالح المتمركز في المخا جنوب غرب اليمن وعيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي المتمركز في عدن وحتى حكومة التحالف السعودي الإماراتي برئاسة رشاد العليمي رئيس المجلس القيادي وبقية مسؤوليه المقيمين معظم أوقاتهم في المنفى، سبق أن أبدوا استعدادهم التصعيد العسكري ضد قوات أنصار الله الحوثيين، حيث تتبنى هذه القيادات الخطاب الأمريكي والإسرائيلي في التعاطي مع ما تقوم به قوات صنعاء من فرض حظر على الملاحة الإسرائيلية من البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وهو ما أدى إلى تنامي السخط الشعبي جنوب وشرق اليمن من هذه السلطة المنفية والتي أصبح ينظر إليها على أنها أداة ليس فقط بيد الأمريكيي لخدمة مصالحه الاستعمارية في المنطقة وفي اليمن تحديداً وإنما أداة بيد كيان الاحتلال الإسرائيلي أيضاً ضد الشعب الفلسطيني وضد من يسانده في مواجهة جرائمه في قطاع غزة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com