رشاد العليمي .. في مهمة استثمارية خاصة في ألمانيا
الجنوب اليوم | خاص
يعد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، من مزدوجي الجنسيات في اليمن ، فالعليمي يحمل الجنسية الأمريكية منذ سنوات هو وعدد من أبنائة ، ومنذ أيام يتواجد رشاد العليمي في ألمانيا الذي زاراها كممثل للحكومة المعترفة بها للمشاركة في مؤتمر ميونيخ الأسبوع الماضي، ولم يعد إلى مدينة عدن التي تشهد عدم استقرار اقتصادية وسياسي وأمني ، إلا إن بقاء العليمي في ألمانيا لأيام أمراً اعتيادي بالنسبة للرجل الذي يحمل جنسية أمريكية ويمتلك شركات واستثمارات خاصة بعشرات الملايين من الدولارات .
مصادر دبلومسية ، قالت إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، يقضي فترة نقاهة في فلته الفارهه في ألمانيا، يقوم بمهام خاصة تتعلق باستثماراته ، وذلك في أعقاب مشاركته في مؤتمر ميونيخ بألمانيا الأسبوع الماضي.
وبرز اسم “رشاد العليمي” ونجله “عبدالحافظ” ضمن ملفات فساد اشتركت في الكشف عنها كلٌّ من جريدة جنوب ألمانيا (sz) والاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين ومقره عمان الأردن، وكذا مؤسسة مراسلون من أجل الصحافة الاستقصائية “أريج”، وأظهرت تلك الملفات تعاملات مالية لـ”عبدالحافظ رشاد العليمي” باستغلال صفة والده خلال فترة حكم “علي عبدالله صالح”.
وذكرت منظمة الشفافية الدولية أن مصالحه تعرضت للحظر من قِبل الاتحاد الأوروبي ، وأوضحت المنظمة أن ثروته في البنوك الألمانية فقط بلغت 85 مليون يورو، و300 مليون دولار، وقد تكشف ذلك بعد أن ناقش الاتحاد الأوروبي تجميد الحقائب والمصالح الخارجية التابعة لنظام علي عبدالله صالح في العام 2011، غير أنه تم الإفراج عن مصالح “رشاد العليمي” في نوفمبر 2011 بعد الاتفاق على تنحية “صالح”.
وفي منتصف العام 2016، كشفت التحقيقات الاستقصائية أن “عبدالحافظ” -نجل “رشاد العليمي”- قام بإنشاء شركة من نوع “أوف شور” المتعلقة بالملاذات الضريبية الآمنة وعادة ما يلجأ إلى هذا النوع من الشركات من يريد أن يخفي شيئاً غير قانوني كأموال نُهبت أو تم الحصول عليها بطرق غير مشروعة أو للتحايل على ما هو قانوني كالضرائب، وتُستخدم أيضاً في مناقصات حكومية تتطلب شركات عمرها طويل ويُستفاد منها كواجهات لشركات أجنبية للحصول على فرص أكبر في المناقصات الحكومية.
ووفقاً الصحافة الألمانية ، قد أنشأ “عبدالحافظ” شركة الـ”أوف شور” تلك تحت مسمى “هارفست ريسورسز” الاستثمارية المحدودة، واستغل منصبه في شركة النفط اليمنية وأسس مصالح تجارية أصبح من خلالها وكيلاً في الخدمات النفطية لشركات متعددة من بينها “جيوكو” و”سينوبك” الصينيتين.
تجدر الإشارة إلى أن الشركات من نوع “أوف شور” يشارك فيها العديد من الشخصيات اليمنية الموالية للتحالف والمدعومة منه، ويعمل غالبية أولئك الأشخاص في المجال النفطي مستغلين مناصبهم .
وكانت مصادر سياسية يمنية،قد أكدت أن رئيسُ المجلس الرئاسي رشاد العليمي، يمتلك عدداً من الشركات التي تنشط في مجالات عدة , في وقت كان قد ظهر إسم نجله عبدالحافظ في وثائق بنما للاستثمارات المشبوهة وتبييض الأموال.
وقال مصدر إن العليمي يمتلك نحو 20 شركة، وهي: شركة الضباب للخدمات والتغذية، شركة دوز للتوكيلات والتجارة العامة، شركة دولف للخدمات النفطية، شركة جيوكو الصينية لحفر ابار النفط، شركة جيوكو الصينية للمسوحات الزلزالية، شركة سنوبك النفطية (حاصلة على اتفاقية انتاج النفط في القطاع رقم 1)، شركة جلوبل انرجي لخدمات حقول النفط والغاز.
وأضاف المصدر أن العليمي يمتلك شركة الخليج للنقل والشحن والتخليص، إضافة إلى شركة العليمي لقطع غيار السيارات، وجامعة تونتيك الدولية الماليزية في صنعاء وأكاديمية تونتيك للدراسات العليا، المطعم الصيني جوار بريد حدة، منتزه واستراحة فرايديز.
وأكد أن العليمي لديه شركات مختلفة أخرى في قطاعات مختلفة وهي شركة هنوفر للكهرباء و الكابلات، شركة أروى لتعليم القيادة، شركة الفحص الفني الدوري للمركبات، كما أنه يمتلك مجموعة عمائر وفلل في حدة وتقدر بملايين الدولارات.