الحوثي يدمر هيبة أمريكا.. الأوروبيون يتفقون مع صنعاء
الجنوب اليوم | خاص
عززت دقة العمليات التي تنفذها القوات التابعة لصنعاء بقيادة أنصار الله “الحوثيين” ضد الملاحة الإسرائيلية ابتداءً ثم ضد الملاحة الأمريكية والبريطانية وحظر عبورها من باب المندب، عززت من ثقة الدول الأوروبية التي نأت بنفسها عن الدخول في مواجهة مع قوات أنصار الله الحوثيين وبدأت بالتواصل مع صنعاء بشكل رسمي من أجل تنسيق عبور سفن شحنها التجاري والتي أعلن الحوثيون أساساً أنهم لن يستهدفوها طالما لم تكن وجهتها إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ومع مساعي الولايات المتحدة الأمريكية دفع المزيد من الشركات إلى عدم عبور الممر الملاحي من باب المندب كخطوة تحاول فيها واشنطن تأزيم الموقف في باب المندب من أجل دفع الدول الأوروبية خصوصاً إلى التحالف معها والمشاركة معها عسكرياً في قصف اليمن، رفضت شركات شحن أوروبية الاستجابة للرواية الأمريكية وفضلت البقاء على سفنها تعبر من مضيق باب المندب، بل إن بعض الشركات تتجه لتعزيز شحناتها من باب المندب وقناة السويس خلال المرحلة المقبلة ما يعني أن هناك تمرد من قبل شركات الشحن الأوروبية ضد الرغبات الأمريكية وهذا التمرد نابع من قدرة أنصار الله الحوثيين على كسر هيبة أمريكا في البحر الأحمر والبحر العربي.
في هذا الصدد كشفت هيئة قناة السويس، أمس الخميس، أن شركة شحن إيطالية تعتزم زيادة أعداد وحمولات سفنها التي تعبر القناة، الأمر الذي يجدد تكذيب الرواية الأمريكية البريطانية حول المخاطر على السفن في البحر الأحمر.
ونشرت الهيئة أن لقاءً جمع بين رئيسها الفريق أسامة ربيع، والسيد إجنازيو ميسينا الرئيس التنفيذي للخط الملاحي الإيطالي “ميسينا” أمس الخميس.
وقالت إن “الرئيس التنفيذي للخط الملاحي الإيطالي ميسينا أكد أن الشركة تعتزم زيادة أعداد وحمولات السفن التابعة لها للعبور عبر قناة السويس خلال الفترة المقبلة”.
وأضافت أن اللقاء يأتي “تفعيلاً لاستراتيجية هيئة قناة السويس البناءة لفتح قنوات تواصل مع كافة عملائها”.
ويناقض هذا الإعلان الرواية الأمريكية البريطانية التي تقول إن كافة السفن مهددة بهجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، حيث يشير إعلان الشركة الإيطالية إلى اطمئنانها للإبحار في المنطقة.
ويأتي الإعلان بعد ثلاثة أيام من إعلان الاتحاد الأوروبي عن إطلاق العملية البحرية “اسبيدس” في البحر الأحمر، والتي أكد أنها ستكون “دفاعية” فقط ولن تنفذ أي عمليات في البر، في إشارة واضحة إلى تجنب خوض مواجهات مع قوات صنعاء.
وكان نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، قد كشف في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي عن لقاءات ومحادثات بين صنعاء وعواصم الدول الأوروبية وخصوصاً في مسألة التحالف الأوروبي الذي أرسل 3 فرقاطات بحرية لمياه خليج عدن لتأمين عبور سفن الدول الأوروبية المشاركة في هذا التحالف رغم أن صنعاء أكدت أنه لن يتم استهداف أي سفينة طالما لم تكن متجهة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وحالياً تم الاتفاق بين صنعاء والعواصم الأوروبية على تنسيق وجود الفرقاطات الأوروبية بعد أن أكدت الدول المشاركة لصنعاء أنها لن تتدخل في أي عمليات عسكرية بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في البحر على الإطلاق وأكدت أيضاً أنها لن تصنف أنصار الله “الحوثيين” كمنظمة إرهابية، وأن هذا التصنيف يخص أمريكا وحدها ولا يعني الأوروبيين في شيء.