السعودية توصل للعليمي دعماً عسكرياً بعشرات الآليات وتدخلها إلى عدن رغماً عن الانتقالي
الجنوب اليوم | عدن
أقدمت السعودية على خطوة مستفزة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات كلياً.
وأرسلت السعودية عشرات الآليات العسكرية إلى مدينة عدن، معقل الانتقالي، كدعم عسكري لرشاد العليمي الذي عاد مؤخراً إلى عدن.
واعتبرت الخطوة استفزازية للانتقالي خاصة وأنها تأتي بعد يوم من عودة عيدروس الزبيدي بمعية قيادات أخرى في الانتقالي إلى عدن كان يفترض ألا تعود بما في ذلك الزبيدي إلى المدينة بحسب اتفاق سابق في السعودية قضى ببقاء الزبيدي وبعض القيادات خارج اليمن في المرحلة الحالية، خاصة بعد إقالة رئيس الحكومة السابق معين عبدالملك وتعيين أحمد عوض بن مبارك المقرب جداً من الأمريكيين بدلاً عنه.
وقالت مصادر مطلعة، كما نشرت كذلك وسائل إعلام محلية، أن عشرات الآليات العسكرية دفعت بها السعودية من منفذ الوديعة شمال حضرموت مع الجنوب السعودي، إلى مدينة عدن، مشيرة أن الآليات العسكرية المقدمة على أنها دعم عسكري لقوات درع الوطن التي شكلتها السعودية من السلفيين المناهضين للانتقالي بعد تشكيل المجلس القيادي الرئاسي، قالت المصادر إن هذه الآليات وصلت إلى مقر قيادة التحالف في البريقة.
التعزيز العسكري السعودي إلى عدن والذي يأتي رغماً عن رغبة المجلس الانتقالي التابع للإمارات ويمثل استفزازاً له هو بمثابة ورقة تهديد تشهرها السعودية بوجه الزبيدي الذي خالف الاتفاق الذي تم سابقاً في السعودية والذي يقضي بعدم عودة الزبيدي إلى عدن حالياً، حيث يرى مراقبون إن الرياض أرادت بدلاً من أن تمنع الزبيدي من العودة إلى عدن بالقوة أن تستخدم ضده أسلوب الترهيب والتهديد والتلويح بالمواجهة العسكرية داخل عدن وقلب الطاولة عليه في حال فكر في مواجهة العليمي أو تنفيذ ما يُملى عليه من الإمارات.