دولة عدن: سنتفاوض مع الأشقاء في اليمن إذا كان الحوار في دولة ثالثة محايدة
الجنوب اليوم | خاص
بمنطق الدولة القائمة على قطعة جغرافية صغيرة جداً، يتحدث المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته ويوجهون خطابهم تجاه خصومهم سواءً كان هؤلاء الخصوم شركاءه في السلطة التي شكلتها السعودية أو الخصوم التقليديين المتمثلين بحكومة صنعاء، يتخاطب معهم الانتقالي وكأنه دولة قائمة مستقلة ذات سيادة وخصومه عبارة عن أطراف تحاربه تتبع دولة أجنبية مجاورة لدولة الانتقالي.
ففي تصريح للقيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي شكلته الإمارات، ونائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس، منصور صالح، لوكالة سبوتنيك الروسية، تحدث صالح معلقاً على تطورات الوضع السياسي في اليمن على رأسها المستجدات الأخيرة والمتمثلة بمبادرات فتح الطرق بين حكومة صنعاء وحزب الإصلاح الشريك في حكومة التحالف السعودي الإماراتي والتي تبلورت بفتح طريق في تعز اختصرت على المسافرين عدة ساعات طويلة إلى دقائق قليلة جداً، إضافة إلى التفاهمات الجارية حالياً بين صنعاء وإصلاح مأرب بشأن فتح أحد الطرق المغلقة بين صنعاء ومأرب.
وقال صالح عن هذه المبادرات بأنها تخص من أسماهم “الأشقاء في اليمن”، على الرغم من أن طريق تعز التي تم فتحها تختصر مسافة السفر للمسافرين من المناطق الشمالية لليمن إلى المناطق الجنوبية حيث تصل الطريق بين آخر مناطق تعز ومنطقة طور الباحة في لحج الجنوبية التي لا يسيطر عليها المجلس الانتقالي إلا على أجزاء بسيطة من الجهة الجنوبية.
منصور صالح أضاف في تصريحه للوكالة الروسية أن أي مفاوضات مع دولة اليمن لن يقبل بها الانتقالي إلا إذا كانت ستقام على دولة محايدة ثالثة، في إشارة إلى أن الانتقالي يعتبر مدينة عدن التي يسيطر عليها بإشراف من التحالف السعودي الإماراتي هي دولة قائمة وذات سيادة وأن ما هو حاصل من حرب هو بين دولتين الأولى عدن والثانية اليمن.