حسن باعوم يجدد رفضة للتبعية والإحتلال في الجنوب ويدعو لمصالحه جنوبية
الجنوب اليوم | خاص
أكد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري المناهض للوجود الإماراتي في الجنوب حسن باعوم، إن انعقاد المؤتمر العام للمجلس في عدن أعاد لـ الثورة الجنوبية وللحراك الجنوبي زخمة النضالي، داعياً إلى الشروع في حوار وطني جنوبي جنوبي، يؤسس لنبذ التخوين والتصالح مع كل الأطراف دون استثناء ، وشدد باعوم في رسالة وجهها لاجتماع الهيئة المركزية العليا للمؤتمر الثاني في المجلس المنعقد في عدن، اليوم الأحد، على ضرورة السعي إلى مصالحه وطنية شاملة تعيد المكونات المنشقة إلى المجلس الأعلى مع احترام حقهم في تكوين مكوناتهم الخاصة والتمسك بالثوابت الوطنية المتمثلة في الحرية والسيادة والاستقلال ورفض التبعية والوصاية والاحتلال من أي دولة كانت على أي شبر من أرض الجنوب .
ودعا المجلس إلى إعادة صياغة العلاقات بين المجلس وبقية الأطراف والمكونات الجنوبية الأخرى للخروج بميثاق شرف يُمهد الساحة الوطنية للمرحلة الثورية القادمة ، وأوضح أنه في حال فشل توحيد الجهود ورفض المكونات العودة إلى المجلس الأعلى يجب في الحد الأدنى السعي لميثاق شرف بين كل المكونات والتنظيمات والشخصيات الجنوبية
ورأى أن «ميثاق الشرف» يفترض أن يرتكز على التعهد بالأتي: «عدم التفريط بالسيادة الوطنية للجنوب على كامل ترابه الوطني. رفض التبعية لأي دولة أجنبية مهما كانت المبررات. رفض جر الجنوب أرضاً وإنساناً لصراع الأحلاف الخارجية الإقليمية والدولية وحروب الوكالة والفوضى الخلاقة ورفض كل الأجندات الخارجية على أرضنا دون استثناء».
مؤكداً على ضرورة «وقف كل المهاترات بين الأطراف الجنوبية والتعهد بأن تبقى الخلافات في إطار التباين السياسي السلمي بعيداً عن استخدام العنف بكل أشكاله المادية والمعنوية والتركيز على الاحتلال الأجنبي فقط وتوجيه السهام نحوه».
داعياً إلى «احترام حقوق الإنسان وكرامته ورفض اعتقال أي مواطن من قبل أي جهة أجنبية أو تسليم أي مواطن لأي جهة أجنبية مهما كانت الأسباب والذرائع، ورفض التعذيب والبشاعة والقتل خارج القانون».
وكشف باعوم عن توجيه الدعوة لعدد من الشخصيات الجنوبية من مختلف الاتجاهات السياسية والإعلامية والأكاديمية «لبذل الجهود لرأب الصدع والسعي للوساطة بين جميع الأطراف الجنوبية لتحقيق الإجماع في حده الأدنى على ميثاق شرف يرسم الثوابت والمشتركات ويمنع التخوين والصراعات والتصادم والتبعية ويصون الحرية والسيادة للوطن والكرامة للإنسان»
وشدد باعوم على أن المجلس «أكثر تصميماً للدفاع عن وطننا في ظل أوضاع خطيرة تعصف بعموم المنطقة العربية وتجرف تيارات كل الصراعات لتصبح أرضنا مسرحاً لعمليات تصفيات الحسابات الدولية والإقليمية»، مؤكداً بأن «شبابنا وقود لتلك الصراعات لتلبية أطماع فردية تستوجب مواجهتها ومعرفة العدو من الصديق والوطني من الانتهازي والمرتزق».