حكومة التحالف تخالف بيان مجلس الأمن الأخير بخصوص اليمن والبحر الأحمر
الجنوب اليوم | خاص
في الوقت الذي دعا فيه مجلس الأمن في بيانه الأخير عقب جلسة خاصة لمناقشة الشأن اليمني والتطورات الإقليمية وخاصة ما يتعلق بالهجمات على السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر والبحر العربي، إلى “ضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد الوضع في البحر الأحمر والمنطقة الأوسع، وشجعوا تعزيز الجهود الدبلوماسية التي تبذلها جميع الأطراف لتحقيق هذه الغاية بما في ذلك الدعم المستمر للحوار وعملية السلام في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة”، ذهبت الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي والمدعومة أمريكياً إلى إعلان وقف العمل بموجب خارطة الطريق الأممية الخاصة بعملية السلام في اليمن.
وكانت السلطة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي التي يقودها المجلس القيادي المشكل سعودياً في أبريل 2022 برئاسة رشاد العليمي وحكومته التي يرأسها القيادي المقرب من الولايات المتحدة الأمريكية أحمد عوض بن مبارك، قد أقرت وقف العمل بموجب الخطة الأممية لعملية السلام في اليمن.
وبحسب ما نشرته وكالة سبأ التي تعمل من العاصمة السعودية الرياض، فإن “الحكومة المعترف بها دولياً قالت إن خارطة الطريق المعلن عنها من قبل المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة قد توقفت”.
وأرجأت حكومة التحالف السعودي هذا القرار إلى ما وصفته بـ”التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية والذي أدى للتصنيف الخاص لمليشيا الحوثي كإرهابيين”، في إشارة لتصنيف الولايات المتحدة منفردة لأنصار الله “الحوثيين” كمنظمة إرهابية بسبب قيامهم بمساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي وفرض حظر على ملاحته من العبور من مضيق باب المندب وعدم رفع الحصار البحري عن كيان الاحتلال حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ويرى مراقبون إن حكومة التحالف تتلقى تعليمات أمريكية بالتصعيد في اليمن عسكرياً ضد قوات أنصار الله “الحوثيين” وتفجير الصراع من جديد كنوع من مساندة الولايات المتحدة في قصفها جواً وبحراً مواقع عسكرية داخل اليمن في مناطق سيطرة أنصار الله وحكومة صنعاء للوصول لمرحلة إضعاف قوات صنعاء ومنعها من مواصلة هجماتها ضد الملاحة الإسرائيلية.