أمريكا تكشف رسمياً عن قاعدة عسكرية أمريكسة في سقطرى ويتم تعزيز دفاعاتها الصاروخية لمواجهة بعيدات المدى اليمنية
الجنوب اليوم | تقرير
اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بوجود قاعدة عسكرية لها في جزيرة سقطرى اليمنية، جاء ذلك على لسان مسؤول في البنتاغون، وزارة الدفاع الأمريكية، أثناء تصريحه لقناة سكاي نيوز عربية.
الاعترافات الصادرة على لسان مسؤول في البنتاغون، هي الأولى من نوعها والتي يقر فيها الأمريكيون رسمياً بوجود عسكري أمريكي في جزيرة سقطرى الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي.
كما تكشف التصريحات الأمريكية الصادرة عن البنتاغون، بأن الوجود العسكري الأمريكي في سقطرى ليس جديداً، حيث قال المسؤول الدفاعي الأميركي: عززنا دفاعاتنا الصاروخية بجزيرة سقطرى” ما يعني ان القاعدة الأمريكية موجودة سابقاً وان ما تم حالياً هو تعزيز فقط للدفاعات الصاروخية وليس إنشاء جديداً، وذلك في ظل صمت وتواطؤ من الحكومة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي التي يقيم معظمها في المنفى وأغلبهم في السعودية.
وعلى ذكر السعودية، تكشف التصريحات الأمريكية الصادرة عن البنتاغون أن واشنطن حاولت من قبل استخدام الأراضي السعودية لضرب اليمن في سياق القصف الأمريكي البريطاني في اليمن بمناكق سيطرة حكومة صنعاء التي تديرها حركة أنصار الله بسبب موقف الأخيرة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانخراط صنعاء في الحرب ضد كيان الاحتلال واتخاذ قرار قطع حركته الملاحية من العبور بمضيق باب المندب ولاحقاً أضيف قرار آخر بمنع عبورها من طريق الرجاء الصالح عبر المحيط الهندي، إلا أن السعودية حاولت الحد من استخدام القوات الأمريكية لأراضيها في ضرب اليمن، وهو ما دفع بالبنتاغون إلى استخدام الأراضي اليمنية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي جنوب اليمن لهذه المهمة، كما تشير تصريحات البنتاغون في هذا الصدد إلى أن السعودية لم تزقف تماما استخدام القوات الأمريكية لتنفيذ ضربات ضد اليمن إنما فقط اتخاذ إجراءات تحد من استخدام الأمريكيين الأراضي السعودية لضرب اليمن وليست إجراءات تمنع أمريكا تماماً استخدام اراضي المملكة في شن عمليات قصف جوي ضد اليمن، حيث يقول المسؤول الدفاعي الأمريكي للقناة الأمريكية الناطقة بالعربية والتي تبث من الإمارات أن “السعودية وضعت بعض الإجراءات التي تحدّ من استخدام القوات الأميركية أراضيها وأجواءَها لضرب الحوثيين”.
وحسب ما يكشفه البنتاغون الأمريكي فإن واشنطن والقيادة المركزية الأمريكية تتوقع أن تقوم القوات التابعة صنعاء التي تقودها حركة أنصار الله “الحوثيين” بضرب القواعد الأمريكية في المنطقة، وهو ما يعد اعترافاً أمريكياً بقدرة صنعاء وأنصار الله على ضرب الأهداف والمصالح الأمريكية في المنطقة، خاصة وأن البنتاغون على لسان المسؤول الدفاعي قال أيضاً في سياق تصريحه للقناة، إن المنظومات الدفاعية التي تم تعزيزها في سقطرى هدفها التصدي للصواريخ طويلة المدى “الحوثية”، وهو إقرار آخر بأن صنعاء باتت تمتلك صواريخ محلية مصنفة حسب التصنيف الأمريكي على أنها طويلة المدى، والتي تصل مدياتها إلى آلاف الكيلومترات، حيث قال المسؤول بالبنتاغون “هذه الإجراءات لاعتراض صواريخ طويلة المدى قد يطلقها الحوثيون، إجراءاتنا في سقطرى تحسباً لضرب الحوثيين قواعد أميركية بالمنطقة”.
بات من الواضح أن أرخبيل سقطرى الخاضع لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي وخاصة الوجود العسكري الإماراتي أصبح تحت احتلال عسكري أمريكي، وهو ما يعني بطبيعة الحال أن الأرخبيل أصبح تحت النفوذ الإسرائيلي.