مستجدات التوتر والانقسام داخل الرئاسي.. الزبيدي يهدد باستخدام القوة العسكرية ضد العليمي

الجنوب اليوم | خاص

برزت للسطح مجدداً حالة الصراع القائمة بين أعضاء المجلس الرئاسي المشكل من قبل السعودية في أبريل 2022، وهو ما يعكس استمرار حالة الصراع الأوسع القائم بين السعودية والإمارات في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف.

وهدد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي التابع للإمارات باستخدام القوة العسكرية ضد الشركاء الآخرين له في السلطة في المجلس القيادي، حيث استغل الزبيدي اللقاء الموسع لقادة فصائله العسكرية والأمنية مساء أمس الجمعة، فيما أطلق عليه “اللقاء الموسع للقيادات الأمنية والعسكرية الجنوبية” ووجههم برفع الجاهزية القتالية والاستعداد لما أسماه “الحرب واستعادة دولة الجنوب”.

هذه التهديدات جاءت كرد فعل على ما تحدث به رشاد العليمي أثناء وجود عيدروس الزبيدي وأبو زرعة المحرمي في اجتماعهم الذي عقدوه في مقر إقامة العليمي في قصر معاشيق بعدن مع رئيس برلمان حكومة التحالف سلطان البركاني وهيئة المصالحة والتشاور والتي يرأسها المحسوب على الانتقالي محمد الغيثي والتي سبق أن استقال منها عدد كبير من أعضائها البارزين بسبب ما وصفوه بأن المجلس القيادي الرئاسي لا يعبر ولا يمثل أبناء اليمن وقياداته مجرد ممثلين عن السعودية والإمارات، وخلال الاجتماع أكد العليمي على “ضرورة التمسك بالشراكة والتوافق الوطني” فيما بين الأطراف التابعة للتحالف السعودي.

والتناقض في ما طرحه العليمي في اجتماعه بوجود الزبيدي والمحرمي مع ما طرحه الزبيدي في كلمته خلال اللقاء العسكري والأمني الموسع للقيادات التابعة للانتقالي يشير حالة الصراع إلى استمرار حالة عدم وجود أي توافقات أو نوايا للتهدئة بين أعضاء المجلس المنقسمين في ولائهم كلاً تبع إما السعودية أو الإمارات، كما تشير التطورات إلى أن حالة الصراع تتجه للانقضاض على المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات وتقليص حضوره العسكري في المناطق الجنوبية.