مركزي صنعاء يعتزم طباعة أوراق نقدية بديلة عن الكميات التالفة

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

تداولت وسائل إعلام محلية، أنباء عن اعتزام البنك المركزي في صنعاء قيامه بطباعة أوراق نقدية جديدة بديلة عن الأوراق النقدية التالفة التي لا يزال يتداولها المواطنون بمناطق سيطرة حكومة أنصار الله الحوثيين.

واستطاعت، حكومة أنصار الله “الحوثيين” الحفاظ على استقرار سعر الصرف وقيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، طوال سنوات الحرب على الرغم من فرض التحالف السعودي الإماراتي حصاراً اقتصادياً على مناطق سيطرتهم لإجبارهم على التنازل سياسياً بعد فشل الحرب العسكرية عليهم، وذلك من خلال نقل وظائف البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن وقطع الإيرادات عن البنك المركزي في صنعاء في سبتمبر 2016 وهو ما أدى انقطاع رواتب موظفي الدولة منذ ذلك الحين.

وبعد قيام التحالف السعودي بنقل وظائف البنك المركزي إلى عدن، قامت الحكومات المتعاقبة التابعة للتحالف السعودي بطباعة كميات كبيرة جداً من الأوراق النقدية بشكل جديد في خطوة هدفت لسحب السيولة المالية من مناطق سيطرة أنصار الله إلا أن هذه الخطوة أتت بنتائج عكسية على حكومة التحالف السعودي والتي تضرر منها المواطنون جنوب وشرق اليمن بسبب قيام حكومة التحالف بطباعة كميات من الأوراق النقدية بدون غطاء نقدي ما أدى لانهيار سعر الصرف وحالياً يبلغ سعر صرف الدولار الواحد في المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف 1665 ريال مقابل الدولار الواحد، في مقابل 530 ريال فقط مقابل الدولار الواحد في مناطق حكومة صنعاء.

وكانت صنعاء قد قررت وقف التعامل بالأوراق النقدية الجديدة التي طبعتها حكومة التحالف بعد اكتشاف طباعتها بدون غطاء نقدي وتصاعد سعر الصرف وانهيار العملة في الشمال والجنوب حيث كان سعر الصرف في كل مناطق اليمن بعد طباعة أوراق نقدية جديدة بدون غطاء نقدي من قبل حكومة عدن إلى قرابة 800 ريال ما دفع حكومة صنعاء إلى اتخاذ قرار وقف التعامل بالأوراق النقدية الجديدة واعتبارها عملة مزورة لطباعتها بدون غطاء نقدي.

وحسب ما نشرته بعض وسائل الإعلام فإن مركزي صنعاء سيقوم بطباعة كمية مساوية للكمية التالفة التي سيتم سحبها من السوق، وخاصة من الأوراق فئة 100 ريال و50 ريال و250 ريال وربما 500 ريال أيضاً، ما يعني أن طباعة الأوراق النقدية في مناطق حكومة صنعاء لن يؤثر على سعر الصرف.