الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية يكتب: إيران ترد عننا (العرب) صفعات إسرائيل
الجنوب اليوم | مقالات
كتب/ أدهم أبو سلمية (*)
هناك انشغال مقزز فيما حدث الليلة..
انشغال يعكس حجم “عجزنا و فشلنا وقلة حيلتنا”..
ما فعلته إيران “مسرحية، متفق عليه، تبادل أدوار”.. وكثيررر من التحليلات البلهاء التي تعكس سطحية وقلة وعي سياسي..
لكن ليس هذا المهم بالنسبة لي..
المهم؛ أين نحن من هذا كله؟! أين دورنا ومكاننا؟! أين نُصرتنا لديننا ومقدساتنا وأرضنا العربية؟!
هو احنا بس دورنا نحلل؟! ونكذب ونصدق ونصفق ونبكي!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟
بدي اتفق معكم هالمرة (ايران و اسرائيل فخار يكسر بعضه) بس حتى هاي العبارة فشلنا في تحقيقها؟!
دفاعات جوية عربية شاركت في حماية اسرائيل!!! وسائل إعلام عربية نصرت الصهاينة وحركت قطاعات الذباب الإلكتروني لحماية الرواية الصهيونية.. حتى الفخار ما تركناه يكسر بعضه، بل وقفنا مع “السرطان الخبيث في المنطقة”، ليس لأن أنظمتنا ضد الشيعة.. لا والله، بل لأنها أنظمة غارقة في وحل التصهين وخدمة أهدافه..
إيران يا صديقي لن تفعل ما تتمناه أنت وأنا، لأنه إلًي بتتمناه إنها تغطي على عجزنا عن نصرة ذواتنا أمام الإبادة الجماعية بحق أهلنا في فلسطين منذ ستة أشهر،
إيران لها مصالحها وتتحرك وفق ذلك، ومع ذلك ساهمت في إسناد المقاومة ومشاغلة الاحتلال في وقت تخطط وتعمل فيه أنظمة (عربية سنية مسلمة) على سحق المقاومة وملاحقتها وتجفيف منابعها، واعتقال أنصارها ومحبيها..
بعرف قديش هالكلام مزعج، لكنه الحقيقة التي يُراد لنا أن لا نراها ولا نتحدث بها، لكنها الحقيقة يا صديقي.. ايران أوقفت العالم الليلة الماضية على ركبة ونص.. عجبنا ولا ما عجبنا..
بس أنظمتنا أوقفت شعوبها على ركبة واحدة من خمسين سنة لتوصلنا لحالة من العجز والهوان والردع والخوف حتى من الكلام، فعلت أنظمتنا بشعوبنا ما عجزت اسرائيل عن فعله بالشعب الفلسطيني.
بكفي لهون..
(*) أدهم أبو سلمية.. ناشط إعلامي فلسطيني من قطاع غزة