حملة إعلامية إسرائيلية خليجية موحدة ضد الرد الإيراني

الجنوب اليوم | خاص

كشفت العملية العسكرية الهجومية الإيرانية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي رداً على اعتداء الكيان على القنصلية الإيرانية في دمشق بسوريا، كشفت حجم الاصطفاف الخليجي مع كيان الاحتلال الصهيوني حيث تبنى أغلب الإعلام الخليجي والنشطاء الخليجيين المتصهينين الخطاب الإعلامي الصهيوني وما كان يصدر من تصريحات إسرائيلية للتعليق على الرد الإيراني وما سبق عملية الرد كان يصدر أيضاً عن أبواق الإعلام المتصهين من النشطاء والإعلاميين المتصهينين العرب.

واتسمت الحملة الإعلامية المظللة التي عمل عليها الإعلام الصهيوني وأبواقه العربية لاحتواء العملية الإيرانية وما قبل العملية أيضاً، بخط متسلسل بدءاً بترويج رواية أن (إيران لن ترد على الهجوم الإسرائيلي) والتي سارع لترويجها الإعلاميون المتصهينون العرب أكثر حتى من الإعلام الإسرائيلي ذاته.

ثم تلى هذه المرحلة، مرحلة التشكيك بالعملية العسكرية الإيرانية وتكثيف رواية أن الرد الإيراني عبارة عن مسرحية وأن إيران وكيان الاحتلال الإسرائيلي متفقان على هذا السيناريو، في تسخيف وتحقير للعقل العربي.

بعد ذلك توالت السرديات الزائفة والموحدة التي كانت تخرج ابتداءً من الإعلام الإسرائيلي ثم يتناقلها الإعلام الخليجي وناشطيه وإعلامييه المتصهينين، ومن أمثال ذلك سردية أن الصواريخ الإيرانية لن تصل إلى إسرائيل وستسقط قبل وصولها أهدافها، ثم سردية أن الصواريخ التي وصلت إسرائيل لن تصب أهدافها ثم سردية أن الصواريخ التي سقطت أصابت مناطق مفتوحة وفارغة وهذه الجزئية دفع بها الإعلام العربي المتصهين أكثر من غيره في محاولة لإثبات دعاياته السابقة التي زعم فيها أن الرد الإيراني عبارة عن مسرحية، ثم بعد ذلك تبني الاحتلال الإسرائيلي سردية أن القاعدة الإسرائيلية التي تم استهدافها أكثر من غيرها روج الكيان لرواية أن القاعدة تعمل بشكل طبيعي ولم تتعرض لأضرار لولا أن الأمريكيين كشفوا الأمر واعترفوا بأن القاعدة قد تم تدميرها.

في الأخير دفع الإعلام المتصهين برواية أن “الرد الإيراني كان فاشلاً وإسرائيل انتصرت” وهنا كان الدور البارز في دعم هذه الرواية التي تبناها وروج لها الإعلام العربي المتصهين وناشطيه، كان الدور البارز لدعم هذه الرواية هو للطرف الأمريكي نفسه أكثر من الإسرائيلي.