اتصال قائد “أسبيدس” بوزير دفاع حكومة التحالف صفعة بوجه الانتقالي

الجنوب اليوم | خاص

وجه التحالف العسكري الأوروبي لحماية سفن الاتحاد الأوروبي أثناء مرورها من البحر الأحمر والمسمى “أسبيدس” والذي انسحبت من قوته البحرية نصفها بفعل الضربات التي وجهتها قوات أنصار الله الحوثيين، وجه صفعة بوجه المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى حالياً لاستجلاب دعم أوروبي له مقابل المشاركة في حماية سفن كيان الاحتلال الإسرائيلي المحظور عبورها من مضيق باب المندب بفعل الحرب على غزة.

وتجاهل التحالف الأوروبي المجلس الانتقالي رغم تحركاته الأخيرة في أوروبا عبر القيادي بالانتقالي عمرو البيض والذي يتحرك في البرلمان الأوروبي عارضاً للأوروبيين حماية الانتقالي لسفن كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وأجرى قائد البعثة الأوروبية في البحر الأحمر (أسبيدس) اتصالاً مع وزير الدفاع بحكومة التحالف السعودي، وهو الاتصال الأول له منذ تشكيل البعثة الأوروبية في فبراير الماضي، في حين كان يتوقع الانتقالي أن يتواصل الاتحاد الأوروبي به بحكم اهتمام الانتقالي أكثر بالحصول على دعم أوروبي يسمح للانتقالي بتولي مهام ما يسميها “تأمين التجارة العالمية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن”.

وكانت مقاطع فيديو تداولها ناشطون جنوبيون تابعون للمجلس الانتقالي، تظهر عمرو البيض بصفته مستشار عيدروس الزبيدي وهو يحاول إقناع الأوروبيين بدعم الانتقالي للمساهمة في حماية السفن المحظور عبورها بقرار من صنعاء من باب المندب.

كما حاول الانتقالي بث مخاوف لدى السياسيين في الاتحاد الأوروبي بشأن أي اتفاق مع من أسماهم “الحوثيين” ينهي الحرب على اليمن المستمرة منذ 2015 وقال إن أي اتفاق مع الحوثيين من دون ضمانات لإيقافهم عن استمرار استهدافهم للسفن في البحر الأحمر سيعتبر مكافأة لهم، وهو ما اعتبر اصطفافاً واضحاً مع كيان الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ويشهد الملف السياسي اليمني حراكاً لافتاً عبر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ حيث تسربت أنباء عن اقتراب التوقيع على خارطة الطريق المتفق عليها في قنوات خلفية بين صنعاء والرياض والتي تعثرت بعد عزوف السعوديين عنها بعد انخراط اليمن عبر صنعاء في معركة طوفان الأقصى لمناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني.