قيادي حوثي لمجلة أمريكية: الأنفاق التي ظهرت بالفيديو الدعائي جزء لا يكاد يذكر مما لدى القوات اليمنية
الجنوب اليوم | خاص
سألت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية، القيادي في حركة أنصار الله “الحوثيين” نصر الدين عامر عن الأنفاق التي ظهرت في مقطع فيديو دعائي للإعلام الحربي لقوات أنصار الله لمساندة المقاومة الفلسطينية.
وكان الإعلام الحربي للقوات اليمنية التابعة لأنصار الله الحوثيين قد بث مقطع فيديو دعائي يظهر مجموعة من نخبة عسكرية متدربة تدريباً عالياً وهي تتهيأ لشن هجمة ضد مستوطنة إسرائيلية في فلسطين المحتلة من داخل أنفاق تحت الأرض، والفيديو يحاكي مساندة القوات اليمنية للمقاومة الفلسطينية في مواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأثارت الأنفاق التي ظهرت في ذلك الفيديو الإعلام الغربي، التي تحدثت عنها على أنها تطور خطير ولافت في تطوير القدرات العسكرية لقوات أنصار الله الحوثيين معتبرة ذلك بأنه يشكل المزيد من التهديدات للولايات المتحدة الأمريكية.
وعنونت نيوز ويك تقريراً لها بـ”الحوثيون يوسعون قواعدهم تحت الأرض – وهذا قد يمثل مشكلة كبيرة للولايات المتحدة”، وفي التقرير أخذت المجلة تصريحاً من القيادي بالحركة نصر الدين عامر للتعليق على هذا التطور.
وقال عامر في تصريحه للمجلة الأمريكية “ما يتعلق بالأنفاق، فهي ليست جديدة على هيكلنا العسكري، وما تم تقديمه لا يكاد يذكر أمام البنية التحتية التي نمتلكها لأنها مجرد أنفاق صغيرة للأفراد”.
وأضاف عامر “لكن ما لم يتم طرحه هو بنية عسكرية متكاملة تعتبر من أهم عوامل صمودنا العسكري”.
وكان الباحث الأمريكي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في واشنطن، فابيان هينز، قد أجرى تحليلاً لقدرات القوات العسكرية اليمنية التابعة لصنعاء والتي تقودها حركة أنصار الله الحوثيين، حيث ركز في بحثه على ما ظهر من هذه القدرات والكفاءة العالية منذ ما بعد 7 أكتوبر 2023، كان الباحث هينز قد أبدى إعجابه بالتنامي المتسارع في القدرات العسكرية لقوات صنعاء ومن ذلك الأنفاق تحت الأرض والتي قال إن “من العدل أن قوات الحوثيين تقوم باستثمار كبير في المنشآت تحت الأرض وربما يكون هذا عاملاً رئيسياً في عقيدتهم القتالية”.
وقال هينز حسب ما نقلت “نيوز ويك” إن وجود الأنفاق كبنية تحتية في الجيش اليمني ليس بالجديد وأنه موجود منذ عهد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، وأن التحالف السعودي الإماراتي في حملته العسكرية ضد اليمن كان باستمرار يستهدف هذه الأنفاق والكهوف في الجبال، لكن أنصار الله استمروا في إعادة الإعمار والتجديد، متحديين المفهيم التقليدية للقتال ضد الأنفاق”.