قائد أنصار الله يُهدد بتنفيذ مرحلة ما بعد الأبيض المتوسط ويوجه رسائل للصين وروسيا
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
حذر قائد أنصار الله ، عبدالملك الحوثي، من أي خطوات تصعيدية للاحتلال الإسرائيلي باتجاه رفح , مؤكدا أن ذلك يعني تصعيد جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن.
وقال الحوثي في خطاب متلفز يخصص كل أسبوع لمتابعة تطورات العدوان في غزة إنهم لن يألو جهدا في جبهة اليمن على تقوية المرحلة الرابعة والإعداد لما بعدها في المرحلة الخامسة وغيرها، لافتاً إلى أنه يأمل أن تشترك المقاومة العراقية مع اليمن فيما يتعلق بالمرحلة الرابعة”.
و أكد الحوثي، أن جبهة اليمن في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، نفذت 40 عملية ضد العدو الصهيوني بـ211 صاروخا، مبيناً أنه تم تنفيذ 7 عمليات هذا الأسبوع بـ 13 صاروخا باليستيا ومجنحا ومسيرة في البحر الأحمر، وخليج عدن والمحيط الهندي.
وأوضح الحوثي أنه “بدأ التدشين هذا الأسبوع باتجاه البحر الأبيض المتوسط بعمليتين”، مشيراً إلى أن العمليات على السفن الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن بلغت أكثر من 100 هجوم بالصواريخ والمسيرات.
وقال الحوثي أن الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني يسعون لتغيير مسارهم في المحيط الهندي بالابتعاد شرقا وذلك يضيف عليهم كلفة أكبر، مبيناً أنه كلما ابتعد الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني أكثر كلما ساهموا في تطوير مدى الصواريخ والمسيرات.
وأوضح الحوثي أن المرحلة الرابعة من التصعيد مهمة لأنها تستهدف سفن جميع الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي باتجاه أي ميناء”، موضحاً أن الشركات التي تنقل البضائع للعدو الإسرائيلي سيتم استهداف سفنها في أي مكان تطاله قدرات الجيش اليمني.
وقال الحوثي في خطابه، إنه يآمل “من الصين وروسيا ومختلف الدول الآسيوية والأوروبية أن تتفهم الإجراء فيما يتعلق بالنقل إلى بقية الموانئ الفلسطينية المحتلة لصالح العدو الإسرائيلي”.
وتابع الحوثي “على الجميع أن يكف عن النقل للموانئ الفلسطينية المحتلة وإجراء بلدنا من دافع إنساني وأخلاقي وديني، ومن مصلحة كل الشركات أن تتوقف عن النقل لصالح العدو الإسرائيلي باتجاه البحر الأبيض المتوسط أو في أي اتجاه”.
كما أكد الحوثي أن تغييب أحداث الاحتلال لفلسطين من المناهج المدرسية من أكبر الأخطاء التي أرتكبها المسلمين بعضها بالإهمال والبعض الآخر بالتواطؤ.
وأوضح أن العرب خذلوا الشعب الفلسطيني في ثورته عام 1936م، ولو قدموا الدعم الكافي لربما تفادينا النكبة التي حصلت فيما بعد.
وبين الحوثي أن الجرائم الفظيعة إبان احتلال فلسطين حدثت في ظل عناوين الحقوق والديمقراطية والحرية الموجودة في الغرب، مضيفاً أن جرائم الصهاينة الوحشية إبان احتلال فلسطين كشفت العناوين الزائفة للدول الغربية وذلك بتغاضيها عن الجرائم بل وتوفيرها الدعم للصهاينة.
وأشار إلى أن لبريطانيا و أمريكا دور أساسي في الإبادة الجماعية والتهجير إبان احتلال فلسطين وهي أكبر عملية تطهير عرقي في القرن العشرين.
وشدد على أن من العار على الأمم المتحدة قبول العدو الإسرائيلي عضوا فيها وهو كيان محتل قائم على الإجرام والطغيان.
وبين الحوثي أن صمود فصائل المقاومة في قطاع غزة له نتيجته المهمة وأثره العظيم على مستوى هذه المرحلة المصيرية، مبيناً أن عودة القتال إلى جباليا وحي الزيتون في هذه المرحلة المصيرية والمفصلية يثبت فشل العدو الإسرائيلي.
ولفت قائد أنصار الله إلى أن تواجد المجاهدين بفاعلية واستبسال وتنكيل للعدو الإسرائيلي يكذب ادعاءاته بالقضاء عليهم أو تفكيكهم، مؤكدا أن المجاهدون في غزة لا يزالون يكبدون العدو خسائر موجعة حيث استهدفوا 70 آلية خلال أسبوع.
وأشار الحوثي إلى أن المجاهدون في غزة يكتسبون الخبرة أكثر مما قد مضى والتكتيكات المحكمة بفاعلية عالية، مشيرا إلى أن استمرار العدو الإسرائيلي في العدوان على غزة وسعيه للتصعيد باتجاه رفح يعني الاستنزاف له أكبر.
وتابع الحوثي أنه كلما طال وقت العدوان كبر الفشل للعدو وأن مصيره الحتمي هو الهزيمة بنهاية المطاف.