العفو الدولية تتهم الانتقالي باستخدام العنف ضد النساء في عدن
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) أن النساء في عدن يتعرضن للمزيد من العنف تحت سلطة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، بدلة من حمايتهن، داعيةً المجلس إلى احترام حرية تكوين الجمعيات.
وفي بيان للمنظمة استنكرت فيه إقدام الانتقالي على الاستيلاء على مقر الاتحاد العام لنساء اليمن في عدن، في 26 مايو المنصرم.
وشددت المنظمة في بيانها على ضرورة إعادة مليشيا الانتقالي لمقر اتحاد نساء اليمن، الواقع في مديرية صيرة، وضمان حماية النساء والأطفال المقيمين في ملجأ المركز للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وفي 26 مايو، استولت مجموعة من مليشيات الانتقالي المدعومين بنساء من ما يسمى بـ”اتحاد المرأة الجنوبية” التابع للانتقالي، على مبنى مركز اتحاد المرأة اليمنية في مديرية صيرة بمحافظة عدن بالقوة.
وأشارت المنظمة إلى أن عناصر الانتقالي اقتحمت المركز وغيرت أقفال مدخل المركز والغرف الرئيسية ودمرت الكاميرات الأمنية وطردت حارس المركز واستبدلته بحارس مسلح جديد تابع لها. كما منعت الوصول إلى موظفي اتحاد المرأة اليمنية والنساء اللاتي يبحثن عن الحماية.
وقالت ديالا حيدر، الباحثة اليمنية في منظمة العفو الدولية: “بدلاً من ضمان سلامة النساء الهاربات من العنف وتعزيز عمل منظمات المجتمع المدني التي تقدم خدمات الحماية، عرّضتهن سلطات المجلس الانتقالي الجنوبي لمزيد من العنف”.
وفي 26 مايو، وهو اليوم الذي تمت فيه المداهمة، أصدر المدعي العام لنيابة الأموال العامة أمراً، يأمر فيه الأجهزة الأمنية بوقف المداهمة وإحالة المتورطين في الحادث إلى النيابة. ومع ذلك، حتى الآن، فشلت الأجهزة الأمنية في الامتثال لهذا الأمر، حسب بيان المنظمة.
وأكدت عضوة في اتحاد نساء اليمن، أن ضباط الأمن أخبروهن أن لديهم “أوامر عليا” بعدم التدخل، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي.
ولفتت المنظمة إلى أن مليشيا الانتقالي أبقت ما لا يقل عن سبعة من عناصرها متمركزين في المقر. وأنهم يمنعون الموظفين الذين يقدمون المساعدة القانونية والدعم النفسي والاجتماعي وإعادة التأهيل من الوصول إلى المبنى، مما يوقف فعليًا تقديم جميع الخدمات للنساء والأطفال في الملجأ.
وشددت المنظمة على وجود قيام “سلطات الأمر الواقع في المجلس الانتقالي الجنوبي بسحب قواتها المسلحة من المركز والسماح للنساء اللاتي يطلبن المساعدة ومقدمي الخدمات بالوصول الفوري دون قيود إلى الملجأ”.
وقالت ديالا حيدر: “من المشين أن سلطات المجلس الانتقالي الجنوبي تمنعه من العمل ويحرم الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي بشكل فعال من حقهن في الأمان والحماية”.