الانفلات الأمني في المناطق الجنوبية اليمنية: الأزمة تتفاقم

الجنوب اليوم | صحافة

تشهد المناطق الجنوبية اليمنية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي حالة من الانفلات الأمني المستمر.

الجرائم تتنوع بين الاغتيالات، القتل العمد، السطو المسلح، المداهمات، الاعتقالات، وممارسة أعمال الابتزاز من قبل النافذين والقيادات العسكرية والأمنية.

في حادثة مروعة، تم العثور صباح اليوم الخميس في مديرية يافع سباح بمحافظة أبين على جثة شاب مقتول في مصنع الجعفي للبلك.

وكانت والدته وأخته أول من عثر على الجثة أثناء ذهابهم إلى المزرعة المجاورة للمصنع، حيث استيقظ أهالي سباح على أصوات العويل والنحيب.

وأفادت مصادر أمنية أن الشاب العشريني عبد الله عبد الله حسين الحبجي تم العثور على جثته بالقرب من مصنع الجعفي للبلك.

الوضع الأمني الهش في المناطق الجنوبية أثر بشكل كبير على الحياة الاقتصادية، حيث هرب جزء كبير من رأس المال اليمني في المحافظات الجنوبية للاستقرار والعمل في المحافظات الشمالية.

كما تشهد المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف جرائم بحق المعتقلين الجنوبيين في السجون السرية التي تديرها بشكل غير مباشر قيادة قوات التحالف السعودي الإماراتي في عدة محافظات جنوبي اليمن.

وترتكب في هذه السجون جرائم فظيعة ضد المعتقلين والمخفيين قسراً من المناهضين للتحالف السعودي الإماراتي.

يصف مراقبون الوضع الذي تعيشه المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي فيما يخص جرائم الانفلات الأمني بمختلف أشكالها بأنه عبارة عن “قرصنة برية تمارسها مليشيات التحالف”.

وتتطلب الأزمة الأمنية في المناطق الجنوبية اليمنية حلولاً عاجلة لوقف معاناة الشعب اليمني وإعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المناطق.

الانقسام السياسي والأمن في المناطق الجنوبية اليمنية

مجلس القيادة الرئاسي، الذي تم تشكيله بقرار سعودي مغلقاً بقرار شكلي من عبد ربه منصور هادي في 7 أبريل 2022، والذي يترأسه رشاد محمد العليمي، كان المفترض أن يكون جزءًا من الحل السياسي الشامل للحرب الأهلية اليمنية.

ومع ذلك، يبدو أن الانقسامات السياسية داخل المجلس قد ساهمت في تفاقم الانفلات الأمني في المناطق الجنوبية اليمنية.

الانقسامات الداخلية والصراعات بين الأعضاء قد أثرت على قدرة المجلس على إدارة الأمور السياسية والعسكرية والأمنية في المناطق الجنوبية.

هذا الوضع السياسي المعقد، بالإضافة إلى الأزمة الأمنية الراهنة، يتطلب حلولاً سياسية وأمنية شاملة وفعالة لإعادة الاستقرار والأمن إلى المناطق الجنوبية اليمنية.

المصدر: تقرير لموقع “المساء برس”، للكاتب/ يحيى محمد الشرفي