غروندبرغ: مساعٍ لعقد لقاء بين العليمي والمشاط.. هل تسمح أمريكا بذلك؟
الجنوب اليوم | خاص
كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، عن جهود حثيثة لعقد حوار مباشر بين رئيس المجلس القيادي الرئاسي، رشاد العليمي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط.
وتأتي هذه المساعي في إطار الجهود الأممية لتعزيز فرص السلام وإنهاء الصراع الدائر في اليمن بعد تدخل التحالف السعودي الإماراتي عسكرياً ضد اليمن منذ مارس 2015 حتى الآن.
وأوضح غروندبرغ في إحاطته المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي، أنه وجه دعوة لعقد لقاء بين العليمي والمشاط، برعاية الأمم المتحدة. وأضاف المبعوث الأممي أنه وجه رسالة في مطلع يونيو الجاري إلى العليمي والمشاط، لحثّهما على الامتناع عن انتهاج مزيد من التصعيد ودعوتهما للحوار دون شروط مسبقة.
تأتي هذه الدعوة في وقت حساس تمر به اليمن، حيث تعاني البلاد من تصاعد التوترات والأزمة الإنسانية المتفاقمة، بالتزامن أيضاً مع تقديم صنعاء مبادرة من جانب واحد وجدت طريقها للتنفيذ وحققت خرقاً في جدار الأزمة الإنسانية في اليمن تمثلت في فتح الطريق الرابط بين مدينة تعز ومدينة الحوبان بمحافظة تعز والتي كادت أن تفشل بسبب امتناع قيادات المجلس القيادي التابع للعليمي لولا تدارك الجانب السياسي والمواطنون في تعز للمبادرة والمضي في التعاطي معها بإيجابية الأمر الذي أحرج تلك القيادات التي كانت تسعى لإبقاء الطرق مغلقة ورهن التوافق بشأنها بالتحالف السعودي الإماراتي الذي يتحكم بقرارات كل قيادات حكومة عدن والمجلس القيادي المشكل سعودياً.
ويأمل غروندبرغ أن تسهم هذه المبادرة في خلق فرصة جديدة لتحقيق تقدم في العملية السلمية، وفتح قنوات حوار مباشرة بين الأطراف اليمنية المتنازعة.
ويبقى الأمل معقودًا على أن يستجيب الطرفان لدعوة الحوار، على الرغم من شكوك لدى مراقبين حول قدرة رشاد العليمي على الاستجابة لدعوة المبعوث الأممي دون أن يتلقى توجيهات أمريكية مباشرة بعدم الجلوس مع صنعاء لحوار يمني يمني، خاصة وأن واشنطن أعلنت قبل أسابيع قليلة أنها ستمنع أي خطوات نحو إنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن طالما بقيت صنعاء مستمرة في موقفها العسكري الداعم لغزة بوجه كيان الاحتلال الإسرائيلي من خلال هجماتها على السفن المرتبطة بإسرائيل أو المملوكة لبريطانيا وأمريكا بسبب الحرب على قطاع غزة.