التحدي الأول من نوعه: البحرية الأمريكية تواجه تهديد الطائرات المسيرة في البحر الأحمر
الجنوب اليوم | تقرير
جهود مكثفة لتطوير تقنيات متقدمة لمواجهة تهديدات الطائرات المسيرة
تواجه البحرية الأمريكية تحديًا غير مسبوق في البحر الأحمر والعربي، حيث أصبحت الطائرات المسيرة اليمنية تهديدًا حقيقيًا ومتكررًا.
تكنولوجيا الطائرات المسيرة المتقدمة التي تعتمد على قدرات التحليق غير التقليدية وتنفيذ مهام قتالية بدقة عالية، أثبتت صعوبة اكتشافها وتحييدها. لذلك، تسعى الولايات المتحدة إلى تطوير تقنيات دفاعية متقدمة لمواجهة هذا التهديد بفعالية.
استثمار ضخم في التكنولوجيا الدفاعية
استجابةً لهذا التهديد المتطور، تستثمر الولايات المتحدة مئات الملايين من الدولارات في تطوير أنظمة دفاعية جديدة. البحرية الأمريكية تعمل بشكل حثيث على تطوير منظومات متقدمة لتحييد الطائرات المسيرة، وتسعى لاستخدام جميع الوسائل التقنية الممكنة لضمان تفوقها العسكري وسلامة قواتها في المياه الدولية.
التحديات التقنية والمالية والقانونية
تتطلب مهمة تطوير تكنولوجيا فعالة لمكافحة الطائرات المسيرة النظر في عدة جوانب معقدة. يجب أن تكون التقنية قادرة على التحكم عن بعد، وتمتلك استشعارًا متقدمًا، وتستطيع التعرف على الأهداف بدقة متناهية. من الناحية المالية، يتطلب تطوير ونشر هذه التقنيات موارد مالية هائلة، مما يضع الحكومة الأمريكية في موقف صعب يتعين عليها التفكير استراتيجيًا في توجيه الاستثمارات.
الأسلحة الموجهة بالطاقة: الأمل والتحدي
منذ أكثر من عقد ونصف، بدأت الولايات المتحدة في تطوير أسلحة موجهة بالطاقة، مثل الليزر، لمواجهة التهديدات القادمة. على الرغم من الاستثمار الكبير، فإن الفشل في تحقيق تقدم ملموس يعد أمرًا مقلقًا. الأسلحة الموجهة بالطاقة تواجه تحديات تقنية كبيرة تتطلب تطوير أنظمة عالية الطاقة يمكنها العمل بموثوقية في الظروف البيئية القاسية والمتغيرة على متن السفن.
السباق التكنولوجي بين القوى العسكرية
التنافس التكنولوجي في تطوير أنظمة دفاعية ضد الطائرات المسيرة يشمل أيضًا بريطانيا وإسرائيل، اللتين أعلنتا عن تطوير أنظمة ليزر وأسلحة موجهة بترددات الراديو. على الرغم من بعض النجاحات المبدئية، فإن هذه الأنظمة لا تزال تواجه تحديات تقنية وبيئية تؤثر على فعاليتها في الميدان.
التوجه نحو الأنظمة الحركية
البحرية الأمريكية، بالتعاون مع وحدة الابتكار الدفاعي (DIU)، تسعى حاليًا لتطوير نظام مضاد للطائرات غير المأهولة (UAS) يعرف باسم Counter NEXT. هذا النظام يعتمد على تقنيات حركية تكلف أقل من الصواريخ التقليدية وتعد جاهزة للاختبار في غضون 90 يومًا. يتميز هذا النظام بقدرته على التكامل مع الأنظمة البحرية الحالية، مما يسهل عمليات التعقب والتصدي للتهديدات.