منبر كل الاحرار

من يسيطر على البحر الأحمر؟ تساؤلات غربية تعكس حضور اليمن المتزايد

الجنوب اليوم| خاص

 

تشهد الدوائر الغربية المعنية بمنطقة البحر الأحمر نقاشات متزايدة حول السيطرة على هذا الممر البحري الحيوي.

ويتساءل المسؤولون والخبراء في واشنطن تحديداً: “من يسيطر على البحر الأحمر؟ هل نحن أم اليمنيون؟” هذا التساؤل يعكس تطوراً كبيراً لليمن ممثلاً بحكومة أنصار الله الحوثيين في ميزان القوى في المنطقة، وفقاً لآراء خبراء في الشؤون العسكرؤة والأمنية والجيوسياسية.

وبالرغم من أن الإجابة على هذا السؤال ليست بسيطة، ولا تعني أن اليمن أو الغرب يسيطران بشكل كامل على البحر الأحمر، إلا أن الأهمية تكمن في الاعتراف بحجم التقدم الذي حققه اليمن في تعزيز حضوره الشرعي في مجاله البحري.

هذا الاعتراف يعكس نجاح اليمن في فرض نفسه كلاعب رئيسي في البحر الأحمر، وسط تنافس دولي شديد على هذا الممر الاستراتيجي، حسب محللين.

هذا الحضور اليمني المتزايد بقيادة صنعاء وحكومة وقوات “الحوثيين” يأتي في ظل تحركات غربية لاستعادة حضورها وهيمنتها ونفوذها في البحر الأحمر، مما يبرز أهمية المنطقة كواحدة من أكثر المناطق حساسية على المستوى الجيوسياسي، ويبرز أهمية التطور العسكري اليمني الذي أحرزته وحققته صنعاء منذ ما بعد السابع من أكتوبر العام الماضي.

كما يشير خبراء إلى أن النقاش في الأوساط الغربية يعكس حالة من القلق والاعتراف بالقدرات اليمنية المتنامية في فرض سيطرتها البحرية.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه البحر الأحمر توترات متصاعدة، حيث تسعى القوى الإقليمية والدولية لتعزيز واستعادة وجودها العسكري لضمان حماية مصالحها الاستراتيجية ومصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي ويجعل من الصعب التنبؤ بتطورات المستقبل القريب، خاصة في ظل تنامي متسارع للقدرات العسكرية اليمنية وتكتيكاتها الحربية البحرية التي أربكت وأفشلت أكبر قوتين بحريتين عالمياً في تحقيق أهدافهما وأبرزها إضعاف اليمن وتحييده عن مواصلة فرضه حظرا على الملاحة الإسرائيلية حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار على قطاع غزة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com