منبر كل الاحرار

كيف يمارس البحسني السلطة في حضرموت بعد عزله وما قصة البلطجي الخاص به “باكوبن”؟ (تقرير)

الجنوب اليوم | تقرير

 

العميد “عبدالله باكوبن” قيادي يتبع النخبة الإماراتية في حضرموت ويعمل في المنطقة العسكرية الثانية له علاقات واسعة مع “هوامير من أصحاب المصالح” مرتبطين بمصالح أيضاً مع محافظ حضرموت السابق وعضو المجلس القيادي الرئاسي الذي شكلته السعودية، فرج البحسني، ويحضى بدعم إماراتي لتنفيذه مهام لمصلحة قيادات النخبة الحضرمية التابعة للإمارات بما في ذلك البسط على أراضي وممتلكات مواطنين في المكلا، وإعادة تمليكها للبحسني وقيادات النخبة الإماراتية في حضرموت وقيادات عسكرية موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات.

آخر جرائم “باكوبن”.. أضحية العيد

وحسب مصادر الجنوب اليوم فقد طال استيلاء هذه العصابة منشآت حكومية مثل الاستيلاء على مصنع الدواجن وكل الأراضي التابعة له المملوكة للدولة وتدمير المصنع وتفكيكه وتقسيم الأراضي وبيعها لحساب البحسني ومن معه.

وتؤكد المصادر أن “باكوبن” مرتبط بدرجة رئيسية بالبحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي وعضو المجلس القيادي المشكل سعودياً، الأمر الذي يجعل البحسني هو المتورط بالدرجة الأولى في قضايا نهب وسلب أراضي وممتلكات المواطنين في المناطق الجغرافية في أطراف مدينة المكلا بحضرموت.

آخر جرائم البحسني عبر رجله المكلف بالمهام التنفيذية، هدم منزل أحد المواطنين من أبناء حضرموت في ١٠ يونيو الجاري قبل عيد الأضحى المبارك، على الرغم من أن المنزل تسكنه عائلة بالإيجار وتنتمي هذه العائلة إلى محافظة الحديدة، في حادثة وصفها أهالي الحي بأنها أضحية عيد الأضحى على طريقة البحسني والإماراتيين وبلاطجتهم.

وحسب تفاصيل الجريمة الأخيرة ل”باكوبن”، أوضح المواطن محمد عوض على طحان “أنه وقبل ٨ أشهر جاء شخص يدعى باكوبن مدعيا ان عنده امر بازالة 8 متر من الشارع وعند الازالة طلبنا منه الاطلاع على امر الازالة ووعدنا ان يعطينا صورة منه ولكنه لم يعطينا الصورة ولم نر الامر وجهة اصداره. وعندالجلوس معه تحدث معنا قائلا حتى البيت حقكم يدعي به واحد وخرج لنا اوراق وقلنا له نحن مستعدين لمقابلة اي واحد يدعي بشيء وليكون بيننا وبينه العقار .. وسألناه انت جيت تنفذ ازالة شارع او تدعي بالبيت فزعل وطلع سيارته وراح”.

وأضاف مالك المنزل في حديثه للجنوب اليوم “بعد مرور حوالي 8 أشهر من ذلك اليوم وفي تمام الساعة 6 صباحا جاء باكوبن ومعه شيول وطقم عسكري وهدم البيت بدون سابق انذار او استدعاء لنا الى الامن او مصلحة العقارات او لاي جهة حكومية”، مشيرا الى ان المنزل كان يسكنه اثناء هدمه عائلة وشخص عجوز معاق عن الحركة، وتم هدم المنزل دون تقدير لحرمة العائلة أو الوضع الإنساني لساكنيه المستأجرين.

وقال مالك المنزل: “عندحضور المستاجر للبيت وتكلم معه واخبره بانه سيبلغ مالك البيت اعتقله ووضعه فوق طقم عسكري وقام بتقييده بالكلبشات حتى ازال البيت وبعدها فك وثاقه”.

وعلم الجنوب اليوم من مصدر مسؤول في إدارة الأشغال بالمكلا، أن الإدارة  أكدت انه لم يخرج منها أي شيول او يصدر منها اي أمر بإزالة المنزل، معتبرة ما حدث أنه “كان تصرفاً شخصياً من المدعو باكوبن”.

وأشار مالك المنزل الى انه وبعد متابعات لمعرفة من اين صدر الامر بإزالة المنزل تبين انه صدر من وكيل المحافظة “العمقي”.

ما علاقة العمقي بالبحسني بالإماراتيين؟

يوصف “باكوبن” بأنه البلطجي الخاص بالبحسني منذ أن كان الأخير محافظا لحضرموت وقائداً للمنطقة العسكرية الثانية.

وتقول المصادر أن البحسني قام بتعيين باكوبن بصفة وظيفية جديدة مخالفة للقانون تحت مسمى “رئيس لجنة الإزالات”، حيث كان الغرض من هذه الوظيفة إزالة المنازل التي يريد البحسني البسط على الأراضي المبنية عليها منازل مواطنين أو حتى منشآت تجارية أو حكومية.

كمت تؤكد مصادر الجنوب اليوم، أن باكوبن كانت مهمته فقط التنفيذ لما تقرره الجهات المختصة والمتمثلة بإدارة الأشغال العامة والطريق والمصلحة العقارات والأراضي، إلا أن باكوبن باشر تنفيذ مهامه الموكلة إليه من داعميه بدءا من البحسني ومن يليه من قيادات النخبة الحضرمية وهوامير من أصحاب المصالح المرتبطين بالبحسني والنخبة والإماراتيين، حتى أن من بين ما قام بإزالته مخططات أراضي أصبحت موزعة ومخططة بموجب تخطيط مصلحة العقارات واصبحت مباعة لمواطنين كقطع لأراضي سكنية إلا أنه أزالها مع إزالة مباني سكنية لمواطنين بعضها أصبحت منازل مكتملة البناء وبعضها كانت قيد الإنشاء.

وشملت الأراضي التي أزالها  باكوبن، أيضاً أراضي ومخططات مناضلي الثورة التي تم صرفها لهم بموجب قرارات جمهورية منذ سنوات.

وبعد كثر السخط الشعبي تجاه البحسني بسبب ما قام به البلطجي الخاص به باكوبن، حسب ما يطلق عليه أهالي المكلا، تم إلغاء هذه اللجنة “لجنة الإزالة”، إلا أن المصادر الخاصة بالجنوب اليوم أكدت أن باكوبن عاد من جديد لوظيفته السابقة بعد أن قام بتشكيل ما أسماها “اللجنة المشتركة” والتي باشر باكوبن تحت غطائها بالعمل على نهب أرض ومصنع الدواجن، وهي منشأة وأرض حكومية وفيها مصنع قائم بكل معداته وآلياته، وتم تفكيك هناجر المصنع ونهب معداته وإخلاء الأرض التي بني المصنع عليها وتم إعادة توزيع الأراضي وتقسيمها وبيعها بالقطعة كأراضي سكنية والآن أصبحت أراضي مبنية عليها بيوت ومنازل وهي أرض حكومية تم نهبها بالقوة لصالح البحسني ووكيل المحافظة العمقي وعدد من أصحاب المصالح المرتبطين بالبحسني والنخبة الإماراتية التابعة للضباط الإماراتيين، وكل تلك الأحداث وقعت تحت حماية وفي عهد سلطة المحافظ السابق البحسني، ولا يزال ادباكوبن يعمل حتى اليوم كبلطجي خاص بالبحسني وشلته من القيادات العسكرية التابعين للنخبة الإماراتية في حضرموت.

مما ورد سابقاً يتضح أن العمقي وكيل المحافظة هو الذراع الإداري الأول للبحسني الذي يمرر له كل أوامره وتوجيهاته التي لم يعد من صلاحياته توجيهها بحكم عزله من منصب محافظ حضرموت، فيما باكوبن هو الذراع العسكري التنفيذي لتنفيذ ما يصدره العمقي من توجيهات بناء على طلب البحسني.

موقف المحافظ الحالي “بن ماضي”

حتى هذه اللحظة يبدو أن المحافظ مبخوت بن ماضي المحسوب هو الآخر على الإماراتيين، مساهم في الجرائم التي يرتكبها البحسني ومن معه من ضباط وقيادات النخبة الحضرمية التابعين للإمارات، إذ لم تستطع أي جهة حكومية معنية بمسألة الأراضي والعقارات والأشغال إيقاف النهب الذي يمارسه بلطجي فرج البحسني “باكوبن”، لدرجة أن بعض المواطنين في المكلا يعتبرون باكوبن أنه محافظ المحافظ نظراً لجرأته في نهب أراضي المواطنين والدولة وتدمير المنشآت الاقتصادية الحكومية والتصرف بكل شيء محمياً بالإماراتيين وفرج البحسني، فيما المحافظ بن ماضي ورغم كل المناشدات التي تلقاها من المواطنين ورجال الأعمال والقيادات المشيخية في حضرموت لوقف جرائم باكوبن والبحسني إلا أنه لم يجرؤ حتى اللحظة على فتح هذا الملف، مع احتمالات بأن يكون بن ماضي شريكا في ما يحدث ومستفيدا من إعادة بيع أراضي المواطنين المنهوبة بالقوة ويحصل على حصة مما يتم تحقيقه من مكاسب.

المقطع الفيديو التالي، لحظة هدم المنزل الذي تم مباغتة ساكنيه المستأجرين له الساعة السادسة صباحاً قبل أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com