الفودعي: قرارات مركزي عدن تخلق انتصارات وهمية وتفشل في حل الأزمات الاقتصادية الحقيقية

الجنوب اليوم | خاص

في تصريح لافت، أشار وحيد الفودعي الخبير في الشأن الاقتصادي الموالي لحكومة عدن، إلى أن التفاؤل الذي صاحب قرارات البنك المركزي في عدن كان مفرطًا وغير واقعي.

وأكد الفودعي أن أغلب من صفق لهذه القرارات كانوا يعتقدون أنها ستعالج جميع المشاكل الاقتصادية في اليمن، متوقعين توحيد سعر الصرف بين صنعاء وعدن، وإنهاء مشكلة عمولة الحوالات المرتفعة، بالإضافة إلى إضعاف الحوثيين.

دعم قيادة سلطة التحالف لهذه القرارات، بحسب الفودعي، جاء لتحقيق انتصارات وهمية على الورق، ومحاولة لتخدير الشعب بقرارات تبدو جريئة وقوية، في حين أنها تفتقر إلى الحلول الجذرية للأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

وأوضح الفودعي أن هذه القرارات النقدية، رغم أهميتها، لا تستطيع بمفردها معالجة جذور المشاكل الاقتصادية الناتجة عن سنوات من الصراع والسياسات غير المدروسة.

الفودعي شدد على أن الحلول الفعالة تتطلب نهجًا شاملاً يشمل إعادة هيكلة الاقتصاد، استعادة الموارد مثل تصدير النفط والغاز، تحسين البنية التحتية، تعزيز الإنتاج المحلي، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية.

وأكد أن التعاون الوثيق بين جميع الأطراف السياسية ضروري لتحقيق استقرار حقيقي ومستدام.

في ظل هذه التصريحات، وصل سعر الصرف مؤخرًا إلى 480 ريالًا سعوديًا، في وقت تتجاهل فيه حكومة التحالف برئاسة المجلس القيادي الذي شكلته السعودية  التحرك لحل الأزمة، بينما لا يزال رئيس الوزراء احمد عوض بن مبارك مشغولًا بطقوس الحج.

وبيّن الفودعي أن البنك المركزي يكافح وحيدًا في معركة غير متكافئة، مما يضعف من فعالية الجهود المبذولة لحل الأزمة الاقتصادية.

تأتي هذه التصريحات لتثير تساؤلات حول جدوى السياسات الاقتصادية الحالية، وتدعو إلى تبني رؤية أكثر شمولية وواقعية لمعالجة التحديات التي تواجه المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف.