منبر كل الاحرار

القوة تفرض نفسها.. أجندة اللقاءات العسكرية الإسرائيلية الأمريكية تركز على تجنب استفزاز صنعاء

الجنوب اليوم | تقرير

 

خيم ملف العمليات العسكرية اليمنية التي تقودها حركة أنصار الله الحوثيين في البحر الأحمر على أجندة المباحثات الأمريكية-الإسرائيلية التي جرت اليوم الأربعاء، في محاولة لتهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة.

وتشير التطورات الأخيرة إلى تزايد الضغط الأمريكي على إسرائيل لإيقاف الحرب على غزة، كجزء من استراتيجية لخفض التوترات الناجمة عن العمليات اليمنية ضد الملاحة الإسرائيلية والأمريكية.

الضغوط الأمريكية لوقف التصعيد:

وأفادت وسائل إعلام أمريكية، نقلاً عن مسؤولين في البيت الأبيض، بأن إدارة بايدن تمارس ضغوطاً كبيرة على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف الحرب على غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

هذه الخطوة تأتي كجزء من محاولة أمريكية لما تسميها “قطع الذرائع التي يستخدمها الحوثيون لتبرير عملياتهم العسكرية في البحر الأحمر”.

مباحثات وزيري الدفاع الأمريكي والإسرائيلي:

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الدفاع لويد أوستن ناقش مع نظيره الإسرائيلي يواف غالانت، ضرورة تخفيف حدة التوترات وزيادة كمية المساعدات إلى غزة.

المحادثات تضمنت أيضاً التركيز على الهجمات التي تستهدف إسرائيل وأمريكا، في إشارة واضحة إلى العمليات البحرية اليمنية التي تصاعدت منذ نوفمبر الماضي.

مخاوف من تصعيد إقليمي:

ووصل وزير الدفاع الإسرائيلي إلى واشنطن في وقت سابق، في محاولة لإقناع إدارة بايدن بتوسيع نطاق الحرب إلى لبنان.

إلا أن الولايات المتحدة تخشى من أن يؤدي الهجوم على لبنان إلى إشعال حرب إقليمية واسعة، كما عبر عن ذلك مسؤولون أمريكيون في تصريحات سابقة.

التصريحات الأمريكية تشير إلى قلق عميق من تحول النزاع إلى صراع إقليمي أوسع نطاقًا، مما قد يضع المنطقة في حالة من الفوضى.

تنامي العمليات العسكرية اليمنية:

في الفترة الأخيرة، قامت القوات اليمنية التي تقودها حركة أنصار الله الحوثيين بتصعيد عملياتها العسكرية، بما في ذلك كشف أسلحة جديدة مثل الصواريخ الباليستية التي استخدمت في عملية جديدة استهدفت سفينة إسرائيلية عند ملتقى المحيط الهندي وبحر العرب.

وقد نجحت هذه العمليات في إجبار الولايات المتحدة على سحب أسطولها الوحيد في البحر الأحمر، بعد سلسلة هجمات استهدفت حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور”.

تغيير أمريكي على وقع الضغوط اليمنية:

وتعكس المباحثات الأمريكية-الإسرائيلية الأخيرة تحولاً في الاستراتيجية الأمريكية تجاه الأوضاع في البحر الأحمر وغزة.

أما الضغط الأمريكي على إسرائيل لوقف الحرب وتخفيف التوترات يشير إلى اعتراف ضمني بتأثير العمليات اليمنية على المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.

وبينما تظل المخاوف من تصعيد إقليمي قائمة، يبقى الوضع معقداً ويتطلب حلولاً دبلوماسية وتنسيقاً دولياً لتجنب كارثة إنسانية وأمنية أوسع.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com