الإمارات تُعمق أزمة السيولة في سقطرى.. هل هو تمهيد لفرض الدرهم الإماراتي على أبناء سقطرى للتعامل به
الجنوب اليوم | خاص
تعاني محافظة سقطرى من أزمة سيولة نقدية خانقة بسبب استيلاء مؤسسة خليفة الإماراتية على مليارات الريالات، مما أدى إلى تأخير صرف مرتبات الموظفين لشهري مايو ويونيو.
وتؤكد مصادر محلية أن المؤسسة الإماراتية تستغل نفوذها في سقطرى لفرض سياسات استعمارية تهدف إلى تهميش السكان المحليين والسيطرة على مواردهم الاقتصادية.
ومن المرجح أن تكون هذه الخطوة تهدف إلى محاولة فرض أبوظبي على سكان سقطرى التعامل بالدرهم الإماراتي بدلاً الريال اليمني.
وأشارت المصادر إلى أن السلطة المحلية في سقطرى متهمة بتجاهل معاناة المواطنين وتسليمها للمقدرات الخدمية والإيرادية والاستثمارية للمحافظة للإمارات، ما يعكس عدم الاكتراث بتوفير خدمات أساسية وحيوية للسكان. تزايدت الاتهامات بأن السلطة المحلية منشغلة بقضايا ثانوية بعيدًا عن تلبية احتياجات الناس وتوفير مصادر عيشهم.
هذه التطورات تعكس السياسات الاستعمارية التي تنفذها الإمارات في مناطق سيطرتها جنوب اليمن، حيث تعمل على نهب الموارد وتعزيز نفوذها الاقتصادي على حساب معاناة المواطنين.
وتأتي أزمة السيولة في سقطرى كشاهد على هذه السياسات، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي والقبائل اليمنية الجنوبية للضغط على الإمارات لوقف تدخلاتها الاستعمارية في مناطق سيطرتها جنوب اليمن.