الأزمة الأمريكية تتفاقم: حاملة الطائرات ‘روزفلت’ بين تهديد الحوثيين ومأزق التراجع إلى بحر الصين الجنوبي”
الجنوب اليوم | تقرير
تواجه حاملة الطائرات الأمريكية “روزفلت” أزمة حادة بسبب التهديدات اليمنية، مما يضعها في موقف حرج بين التقدم نحو البحر الأحمر أو العودة إلى بحر الصين الجنوبي. هذا الوضع يعكس محدودية الخيارات الأمريكية في المنطقة، ويبرز الفشل الأمريكي في إدارة مواردها البحرية بكفاءة.
الأزمة الأمريكية المستمرة
تعاني الولايات المتحدة من نقص في حاملات الطائرات الجاهزة للاستخدام، حيث عادت “ريغان” و”إيزنهاور” للإصلاح، بينما تواجه “روزفلت” نهاية فترة نشر طويلة. تُظهر هذه الأزمة أن الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على عدد محدود من حاملات الطائرات، مما يعرضها لمزيد من الفشل في إدارة مواردها البحرية العسكرية. التقارير الغربية تشير إلى أن هذا الفشل يؤكد هشاشة القدرات الأمريكية في مواجهة التحديات الحالية، وهذا ما يراه الصينيون أيضاً في تقاريرهم الصحفية.
إعلام دولي انتصار اليمن بقيادة “الحوثيين”
ويقول الصينيون والروس في تقاريرهم الإعلامية “لقد أثبت الجيش اليمني وأنصار الله الحوثيين مرة أخرى قدرتهم على تحدي القوى العظمى. هذا الانتصار يعزز من موقفهم في الساحة الدولية ويفضح الفشل الأمريكي في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. يمثل هذا الانتصار خطوة مهمة نحو تحقيق السلام العادل والدائم في اليمن، حيث إن انتصار اليمن على قوة عظمى كأمريكا الداعمة للتحالف السعودي الإماراتي الذي يخوض حرباً فاشلة مع انصار الله في اليمن منذ ٢٠١٥ سيعزز من قوة الموقف اليمني لدى أنصار الله في مواجهة أطماع التحالف السعودي، ويحسن بشكل غير مسبوق موقف صنعاء بقيادة أنصار الله عند التسوية السياسية القادمة بين صنعاء والرياض”.
تداعيات الموقف
وُضعت “روزفلت” في موقف محرج بين العودة إلى بحر الصين الجنوبي أو التقدم للأمام نحو البحر الأحمر، ما يعكس تردد الإدارة الأمريكية في اتخاذ قرار حاسم. قوات صنعاء وأنصار الله الحوثيين استطاعوا بتهديداتهم وضع أمريكا في هذا المأزق، مما يبرز قوة وتأثير هذه القوات في مواجهة التحالف السعودي الإماراتي وحلفائه.
الخلاصة
الأزمة الحالية لحاملة الطائرات “روزفلت” ليست سوى جزء من سلسلة من الإخفاقات الأمريكية في المنطقة، والتي تعكس ضعف القدرة الأمريكية على مواجهة التحديات التي يفرضها الجيش اليمني وأنصار الله الحوثيين. هذا الانتصار يضيف إلى سلسلة الانتصارات التي تعزز من موقف اليمنيين في الساحة الدولية وتضع التحالف السعودي الإماراتي في موقف ضعيف خلال أي مفاوضات مستقبلية.