السعودية أمام تحديات كبيرة حال استمرار اصطفافها مع الولايات المتحدة وإسرائيل
الجنوب اليوم | خاص
في ضوء التصريحات الأخيرة لزعيم أنصار الله، عبد الملك الحوثي، يمكن توقع مستقبل مليء بالتحديات للسعودية إذا ما استمرت في اصطفافها مع الولايات المتحدة وإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة وضد اليمن المساند للمقاومة الفلسطينية.
في خطابه الأخير، عبدالملك الحوثي كشف عن تأثيرات كبيرة للعمليات العسكرية اليمنية على القوى الكبرى، حيث أبرز هروب حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” واستهداف السفينة الأمريكية شمال شرق جزيرة سقطرى مؤخراً. هذه الأحداث تشير إلى ضعف الدفاعات الغربية أمام القدرات العسكرية اليمنية، مما يضع السعودية في موقف حرج، في حال عاد التصادم العسكري بين الرياض وصنعاء من جديد.
الهجمات المتكررة على السفن وتعطيل النشاط الاقتصادي لداعمي إسرائيل، بما في ذلك انسحاب البحرية البريطانية من البحر الأحمر، تعكس تغييرات استراتيجية محتملة. والسعودية قد تجد نفسها معزولة ومجبرة على مواجهة المخاطر العسكرية والاقتصادية بمفردها إذا استمرت في هذا النهج العدائي ضد غزة ومن يدعم غزة خدمة للإسرائيلي والأمريكي.
مع تزايد القدرة اليمنية على تنفيذ ضربات نوعية، قد تواجه السعودية تصعيداً مستمراً من قبل صنعاء. هذا التصعيد قد يدفع القوى الكبرى إلى إعادة تقييم سياساتها في المنطقة، وزيادة الضغوط الدولية على السعودية لوقف دعمها للعدوان على غزة واليمن، بدلاً من القتال مع السعودية وحمايتها لأن من لم يتمكن من حماية سفنه لن يتمكن من حماية الآخرين.
في المجمل، تشير التطورات إلى أن استمرار السعودية في اصطفافها مع الولايات المتحدة وإسرائيل قد يعرضها لمخاطر كبيرة، ويدفعها لإعادة النظر في سياساتها الإقليمية، خاصة مع تنامي القدرات العسكرية اليمنية وتأثيرها الواضح على الأمن البحري والاقتصاد السعودي برمته.