منبر كل الاحرار

كاتبة إسرائيلية تكشف عن ارتفاع جنوني في أسعار السلع الغذائية جراء الحصار اليمني

الجنوب اليوم | وكالات

 

كشف كاتبة صهيونية في مقال لها على موقع “اتماج” الإسرائيلي، الأحد، عن ارتفاع الأسعار بشكل جنوني ومعاناة اليهود في كيان الاحتلال الإسرائيلي نتيجة ارتفاع الأسعار ،بالتزامن مع استمرار  الحصار اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلي في البحر الأحمر.

وتساءت الكاتبة الصهيونية ، نغا دانجيلي، في مقالها : “هل تدخل إلى السوبر ماركت وتشعر بارتفاع درجة حرارة جسمك بسبب الأسعار؟ هل سبق لك عد الخوخ عند بائع الفواكه، ثم تبحث بجهد كبير عن العروض، وتحسب النفقات لا توقف؟”

وبحسب دانجيلي: لا أحد يتحدث عن غلاء المعيشة التي أصبحت لا تطاق وتخيفنا جميعًا في كل مرة نذهب فيها إلى السوبر ماركت، الأسعار ترتفع وهناك شعور بعدم وجود من يحمي، يوقف، أو يفعل شيئًا – بسبب الحرب-، والوضع الراهن هو الأكثر صعوبة والأكثر غلاءً بشكل مبالغ فيه. هذا الأسبوع قلت الجملة التالية: “يا له من حدث رائع، كان هناك عنب!”.

وتضيف ساخرة من الوضع الذي يعيشه اليهود في كيان الاحتلال بسبب الحصار اليمني قائلة “نعم، الفواكه أصبحت رمزًا للمكانة لمن استطاع إليها سبيلا، في الماضي كنتِ تغارين إذا اشتروا لصديقتك جهاز مشغل أقراص، أما اليوم إذا كان لديك كرز في الثلاجة، فإن حياتك تصبح “فراولة”، وإذا كان لديك أكثر من خوخة واحدة، فاشكري الله على ما لديك”

ولفتت الكاتبة الصهيونية إلى أن ” الناس يتجولون في السوبر ماركت ويبدون طبيعيين، إلا أن في دواخلهم شعور حقيقي بالذعر: كيف يمكننا الاستمرار في شراء القليل بهذا السعر المرتفع؟ ومقارنة أسعار كل منتج واختيار الأرخص، وبالطبع تلك التي عليها عرض أو خصم وهو خدعة أخرى من البائعين -حيث يكتبون السعر الأصلي وبجواره السعر المخفض لكي تفرح بأنك تشتري بسعر منخفض، لكنه ليس خصمًا لأن السعر الأصلي هو مجرد خدعة.”

وتوضح الكاتبة  أن “المشكلة ليست في شراء الكماليات من الملابس، بل الحديث هنا يتمحور حول الطعام، طعام أطفالك، ورفاهيته، عدم رضاهم عما يقدم أو لا يقدم في الطبق اليومي، وأنت محبوس بين الرغبة في أن يأكلوا طعامًا صحيًا ومتنوعًا وبين الرغبة في أن يأكلوا ما تبقى.”

وأشارت إلى أن “الأعمال أغلقت في الشمال (في إشارة إلى إيلات، نتيجة العمليات العسكرية اليمنية وعمليات المقاومة العراقية)، والناس لم يعد لديهم بيوت ولا مستقبل، فيما مستوطنو “تل أبيب” يعانون بسبب ارتفاع سعر الكرز، مشيرة إلى أن كل عملية شراء تزيد من دقات قلوبهم وقلق بشأن استمرار وجودهم، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية.”

وختمت الكاتبة بالتعبير  عن اشتياقها للأيام “التي كانوا يخرجون فيها إلى الشوارع فرحًا بسبب انخفاض أسعار الأجبان والإسكان، إذ لم تكن هناك ثورة وحرب وضحايا وأسرى واحتياط، قائلة “أنهم يعيشون معركة حقيقية من أجل الخبز بلا أية إمكانات.”

وأدى الحصار البحري اليمني الذي أوقف ميناء “إيلات” تماما إلى شلل في الاقتصاد الإسرائيلي في حين تضاعفت أسعار السلع في كيان العدو الإسرائيلي نتيجة اضطرار سفن الاحتلال للانتقال إلى طريق الرجاء الصالح وهو ما ضاعف التكاليف والأعباء وانعكس مباشرة على أسعار السلع في كيان العدو الإسرائيلي وخنق اقتصاد العدو، كما تعطلت الحياة في مستوطنة إيلات بفعل العمليات العسكرية اليمنية التي تواصل استهداف المستوطنة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة .

وكانت إدارة ميناء إيلات أعلنت إفلاس الميناء وأنها طلبت مساعدة مالية من الحكومة الاسرائيلية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com