منبر كل الاحرار

كيف انتهت مهمة سرب الساحل الغربي المرسل من أمريكا لقتال أنصار الله في البحر الأحمر؟

الجنوب اليوم | تقرير

 

في تقرير نُشر في مجلة “ستارز آند سترايبس” الأمريكية، سلطت المجلة الضوء على انتهاء مهمة سرب الهجوم الإلكتروني 130، المعروف باسم “Zappers”، بعد رحلة طويلة إلى الساحل الغربي لليمن وعودتهم إلى الولايات المتحدة بعد تسعة أشهر من القتال العنيف حسب ما يصف متحدثون للمجلة في البحر الأحمر ضد أنصار الله الحوثيين. ويعكس التقرير العديد من النقاط الهامة التي توضح تعقيدات وتحديات العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة والتي أبرزت مدى تف ق قوات صنعاء بقسادة أنصار الله الحوثيين على البحرية الأمريكية، ومن هذه التعقيدات ما يلي:

1. تعقيدات العمليات العسكرية في البحر الأحمر

حسب المجلة فقد واجهت القوات البحرية الأمريكية تحديات كبيرة في البحر الأحمر، حيث يعتبر هذا الممر المائي أحد أهم الممرات المائية الدولية بسبب موقعه الاستراتيجي. وعمليات القوات اليمنية بقيادة الحوثيين في المنطقة، بما في ذلك استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، شكلت تهديدًا كبيرًا للسفن الأمريكية الحربية والتجارية، حسب التقرير.

ويقول ضباط طيارون للمجلة إنهم ساهموا عبر السرب 130، بطائراته المعدلة EA-18G Growler، في لعب دور حيوي في تحديد وتدمير مواقع إطلاق الصواريخ ومنشآت الرادار لقوات صنعاء، لكن كل ذلك لم يساهم في حماية السفن الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية.

2. الابتكارات والتكتيكات الجديدة

أشار التقرير إلى أن السرب 130 كان الأول في استخدام الصواريخ الموجهة المضادة للإشعاع في القتال، وهو تقدم تقني يعكس الابتكارات المستمرة في التكنولوجيا العسكرية الأمريكية، من أجل مواجهة التقدم التقني والابتكارات المستمرة في التكنولوجيا العسكرية للقوات اليمنية بقيادة أنصار الله الحوثيين المستخدمة في حملتهم ضد السفن الإسرائيلية والغربية الداعمة للكيان الإسرائيلي.

3. البيئة العملياتية والتحديات اللوجستية

العمليات العسكرية التي خاضها السرب 130 كانت تحت ظروف صعبة حسب شهادة المتحدثين الأمريكيين من السرب الجوي للمجلة الأمريكية، ومن أبرز تلك الظروف الصعبة التي واجهها الأمريكيون في البحر الأحمر مسألة تمديد فترات بقائهم في البحر الأحمر وفي خط المعركة إذ لم يعتد الأمريكيون على البقاء في معركة بحرية مستمرة لمدة ٩ أشهر متتالية وهو ما يعكس حجم وضراوة العمليات اليمنية الهجومية، إضافة إلى ما يصفه ضباط السرب الجوي عن ما أسموه “الفرص المحدودة للراحة والاسترخاء”، وهو ما يعكس البيئة العملياتية القاسية التي واجهتها البحرية الأمريكية في البحر الأحظر خلال فترة مواجهاتها مع القوات والهجمات اليمنية والتي انتهت بالفشل والانسحاب من البحر الأحمر والعودة إلى الولايات المتحدة دون وقف العمليات اليمنية ودون استعادة الملاحة الإسرائيلية أو الأمريكية والبريطانية من العبور من البحر الأحمر.

وبعد كل تلك الهجمات الشرسة للقوات اليمنية يصف الضباط الطيارون للمجلة الأمريكية أن “عودة السرب إلى قاعدة Whidbey Island الجوية البحرية في واشنطن، بعد رحلة طويلة وشاقة”، هي بحد ذاتها تعد إنجازًا لوجستيًا يبرز الجهود الكبيرة التي بذلتها القوات البحرية الأمريكية.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com