ما وراء عودة قيادات من حزب الإصلاح إلى صنعاء

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

في تطور لافت على الساحة اليمنية، عزز حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، تقاربه مع حركة أنصار الله، في خطوة قد تشهد ترتيبات لتشكيل حكومة جديدة يُتوقع مشاركة الحزب فيها. وأفادت مصادر حزبية بأن عدداً من قادة الحزب عادوا خلال الفترة الأخيرة إلى صنعاء، في تطور يعكس تحولاً في علاقات الطرفين، حسب ما كشفت وسائل إعلام محلية.

تزامنت عودة قيادات الحزب مع قرار المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء رفع الحجز التحفظي على ممتلكات نحو 100 قيادي في الحزب بعد حضورهم شخصياً لأول مرة منذ صدور قرار المحكمة قبل سنوات. ويشير هذا التحول إلى استعداد صنعاء لإعلان تغييرات جذرية تشمل تشكيل حكومة كفاءات جديدة يُتوقع أن يشارك فيها حزب الإصلاح.

ومن الجدير بالذكر أن قيادات حزب الإصلاح اصطفت منذ بداية الحرب على اليمن بقيادة السعودية ضمن ما يسمى التحالف السعودي الإماراتي، وجندت عناصرها للقتال مع السعودية ضد القوات اليمنية التابعة لصنعاء التي تقودها حركة أنصار الله الحوثيين.

يذكر أن العلاقة بين حزب الإصلاح وأنصار الله شهدت تطورات إيجابية خلال الأشهر الأخيرة، حيث اتفق الطرفان على فتح الطرقات بين مناطق سيطرتهما، وتحديداً في مأرب وتعز، إضافة إلى إبرام عدة صفقات لتبادل الأسرى بعيداً عن المكتب الأممي.

وتشير هذه التحركات إلى قناعة الحزب بعدم جدوى الانخراط في مزيد من الصراعات في اليمن، خاصة في ضوء التغيرات الإقليمية واستعداد السعودية للسير باتفاق نهائي مع حركة أنصار الله، مما يعزز الكفة لصالح الحركة في النزاع اليمني.