منبر كل الاحرار

مخاوف وغموض حول انسحاب فصائل الانتقالي من جبهات لحج وعودة أحمد علي صالح إلى المشهد السياسي

الجنوب اليوم | خاص

 

شهدت الجبهات الغربية لليمن، الخميس، تطورات هامة مع انسحاب جديد لأقوى فصائل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، مما أثار مخاوف جنوبية من تبعات ذلك. أكدت مصادر محلية في لحج انشقاقاً في جبهة جبل حنش-المسيمير بمحافظة لحج، مشيرة إلى سحب قوات تابعة للانتقالي من الجبهة الهامة، وتوقع تسليمها لأنصار الله.

تزامن ذلك مع توجيه رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي بسحب لواء كامل من الجبهة، وسط تكهنات حول أسباب هذا الانسحاب المفاجئ. وأشارت التحليلات إلى أن هذا التحرك قد يكون جزءاً من سعي الانتقالي لتقارب جديد مع صنعاء، خصوصاً وأن الخطوة تزامنت مع دور إماراتي بارز في رفع العقوبات عن نجل الرئيس الأسبق أحمد علي صالح.

كشفت مصادر دبلوماسية عن كواليس صفقة رفع العقوبات عن أحمد علي، حيث أفادت بأن حراكاً أمريكياً-إماراتياً-سعودياً نجح في إقناعه بالتخلي عن جزء من ثروة والده لصالح خزينة المجلس الرئاسي في عدن مقابل رفع اسمه من قائمة العقوبات. وأوضحت المصادر أن الإمارات والسعودية تسعيان من خلال هذه الصفقة لتمويل السلطة الموالية لهما في عدن التي تواجه الإفلاس.

يحتفظ أحمد علي بنحو 60 مليار دولار في حسابات دولية وأصول عقارية في الإمارات وفرنسا وسويسرا وكوريا، وقد ظلت هذه المبالغ محط اهتمام أمريكي كبير، ما أدى إلى إبقائه قيد العقوبات مع رفضه التنازل عنها مراراً، رغم أنها مسجلة بأسماء مقربين وأخرى وهمية.

ورغم محاولة أمريكا استخدام أحمد علي كورقة ضغط في وجه صنعاء، التي ترفض الإغراءات لوقف العمليات البحرية، أكدت المصادر أن أحمد علي لا يشكل رقماً مهماً في اليمن منذ وفاة والده، إضافة إلى انقسام حزب المؤتمر الشعبي العام وسحب خصومه لقواته التي كانت تُعرف بـ”الحرس الجمهوري”.

اعتبر عبدالله الغيثي، القيادي في الانتقالي، أن عودة أحمد علي إلى الحياة السياسية ليست في صالح الانتقالي الجنوبي الحامل للقضية الجنوبية مطلقاً. وتوقعت المصادر أن يشكل أحمد علي إشكالية جديدة بالنسبة للقوى الموالية للتحالف جنوب اليمن، حيث يتوقع أن يقود حراكاً في محاولة لاستعادة إرث والده، بما في ذلك قواته التي استولى عليها نجل عمه طارق صالح.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com