من قيادي بارز إلى مطلوب أمني: إدارة أمن عدن تعلن العقيد يسران المقطري مطلوبًا دوليًا
الجنوب اليوم | عدن – تقرير
في تطور لافت، أعلنت إدارة أمن عدن، اليوم، أن العقيد يسران المقطري، أحد أبرز قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي والمسؤول عن ملف الاغتيالات في عدن وجنوب اليمن بتمويل إماراتي، أعلنت أنه مطلوب أمنيًا.
ووفقًا للبيان الصادر عن مدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي، فإن المقطري قد فر من المدينة بعد تورطه في إخراج المتهم الرئيسي في قضية اختطاف علي عشال.
وفي إيجاز صحفي، كشف الشعيبي أن إدارة الأمن وجهت مذكرة رسمية إلى وزارة الداخلية، والتي بدورها خاطبت الإنتربول الدولي للمطالبة بتسليم المقطري.
وتضمن البيان أسماء عدد من المطلوبين الأمنيين الآخرين الذين ينتمون إلى قوات مكافحة الإرهاب والحزام الأمني وأمن المنطقة الحرة.
ويسيطر التحالف السعودي الإماراتي على مناطق جنوب اليمن منذ اندلاع الحرب، ما أتاح الفرصة للمجلس الانتقالي الجنوبي لبسط نفوذه بدعم مالي وعسكري من الإمارات.
هذه السيطرة أدت إلى تغييرات جذرية في هيكل السلطة والأمن بالمنطقة، لكن الأساليب المتبعة غالبًا ما أثارت الجدل.
يسران المقطري، الذي كان يُعتبر من أهم قادة الانتقالي الأمنيين المختصين فقط بتنفيذ مصالح امنية للإمارات والانتقالي وعلى رأس هذه المصالح التصفيات الجسدية والاعتقالات والاختطافات، ويُتهم المقطري تحديداً بضلوعه في عمليات اغتيال وتصفية سياسية ضد شخصيات معارضة أو منافسة للمجلس.
ويشير تورط المقطري في قضية اختطاف علي عشال، وإخراجه للمتهم الرئيسي، إلى مدى تعقد وتشابك الأوضاع الأمنية والسياسية في عدن والجنوب.
وتواجه المناطق الجنوبية من اليمن تحديات أمنية كبيرة تحت سيطرة التحالف السعودي الإماراتي، حيث تتداخل المصالح الإقليمية مع الصراعات المحلية.
ودعم الإمارات للمجلس الانتقالي الجنوبي ساهم في تعزيز قدراته العسكرية، لكنه أيضًا أفسح المجال لظهور مجموعات مسلحة متنوعة، بعضها مرتبط بشبكات مصالح معقدة ومتنافسة.
القضية الأخيرة المتعلقة بيسران المقطري تكشف عن الفجوة العميقة في إدارة الأمن في عدن والفصائل الأمنية التي انشأتها الإمارات كقوة أمنية رظيفة للقوة الأمنية الرسمية التابعة للحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.