واشنطن تطلب المساعدة من حلفائها لإصلاح سفنها الحربية بعد الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها في اليمن
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
أعلنت واشنطن أنها بحاجة ماسة إلى دعم حلفائها الغربيين لتصليح سفنها الحربية المتضررة، وذلك بعد سلسلة من المشكلات التقنية والتحديات التي واجهتها خلال عملياتها العسكرية. جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة “الواشنطن بوست” للسفير الأمريكي لدى اليابان، رام إيمانويل.
وفي مقاله، كشف إيمانويل عن حجم الأزمة التي تعاني منها البحرية الأمريكية، موضحاً أن السفينة الهجومية البرمائية يو إس إس بوكسر أمضت عامين خارج الخدمة لإجراء إصلاحات بتكلفة بلغت 200 مليون دولار، فقط لتواجه بعد ذلك مشاكل هندسية مستمرة. وأكد أن هذه المشكلات جعلت السفينة غير قادرة على تقديم الدعم لسفينة شقيقة، يو إس إس باتان، التي كانت تحمي الشحن من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار الحوثية قبالة سواحل اليمن.
وأشار إيمانويل إلى أن السفينة باتان وطاقمها الذي يزيد عدده عن 1200 فرد، أمضوا ثمانية أشهر متواصلة في البحر، وهو ما يعكس حجم الأزمة التي تعاني منها البحرية الأمريكية. وتأتي هذه الأزمة في ظل تصاعد الهجمات اليمنية التي تستهدف السفن الحربية الأمريكية، والتي تسببت في أضرار كبيرة لها.
وأضاف السفير الأمريكي أن أحواض بناء السفن وصيانتها في الولايات المتحدة لم تلتزم بإنجاز مهام تجهيز السفن بسرعة، مما يزيد من تعقيد الوضع. وأكد إيمانويل أن الحل يكمن في الاستعانة بحلفاء الولايات المتحدة مثل اليابان وكوريا الجنوبية لإصلاح السفن، مشيراً إلى أن “سفننا تحتاج إلى إصلاح شامل أينما أبحرت. في هذا العصر، لا يمكننا تحمل أن تظل السفن راكدة لسنوات في أحواض بناء السفن الأمريكية المتراكمة.”
ويأتي حديث السفير الأمريكي كاعتراف صريح بتأثير الهجمات اليمنية على السفن الحربية الأمريكية، والتي تصاعدت مؤخراً بسبب دور هذه السفن في دعم كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. هذه الاعترافات تسلط الضوء على فعالية الأسلحة اليمنية وقدرتها على تجاوز أنظمة الدفاع الأمريكية، مما يزيد من الضغوط على واشنطن لإيجاد حلول عاجلة لمواجهة هذه التحديات.