غروب عصر حاملات الطائرات: التهديد اليمني يصيب العملاق الأمريكي بالشلل
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
في تحول تاريخي يكشف عن ضعف القوى العظمى أمام التطورات التكنولوجية، كشفت صحيفة “ناشيونال انترست” الأمريكية أن حاملات الطائرات الأمريكية، التي طالما كانت رمزًا لقوتها البحرية، باتت اليوم عبئًا قديمًا في وجه التحديات العسكرية الحديثة. فبفضل الصواريخ المضادة للسفن، التي طورتها جهات مثل أنصار الله في اليمن، أصبحت هذه العمالقة العائمة أهدافًا سهلة وحتى تهديدًا لعمليات الولايات المتحدة وحلفائها.
حاملات الطائرات في مهب الريح
التقرير يؤكد أن تكلفة بناء وصيانة حاملات الطائرات، التي تتجاوز مليارات الدولارات، لم تعد تتناسب مع قدرتها على حماية نفسها. فقد أثبتت العمليات اليمنية ضد سفن إسرائيلية وأخرى في البحر الأحمر مدى هشاشة هذه السفن الكبيرة أمام تهديدات الصواريخ المضادة للسفن، حتى تلك التي تُطلق من جهات غير دولية مثل اليمن.
عصر جديد من التهديدات
التطور السريع في تكنولوجيا الصواريخ، الذي تبنته جماعات مثل أنصار الله، أجبر الولايات المتحدة على إعادة التفكير في استراتيجيتها البحرية. ومع التحول الجذري في طبيعة الحروب البحرية، يتساءل الخبراء عما إذا كانت حاملات الطائرات لا تزال تستحق الاستثمار فيها، أم أن عصرها قد انتهى وحل محله عصر جديد من التكنولوجيا الأكثر كفاءة وفعالية.
واشنطن في مأزق: إعادة التفكير ضرورة
في ضوء هذا التحول، يدعو التقرير واشنطن إلى التحرك السريع لإعادة توجيه استثماراتها نحو أساطيل الغواصات والأسلحة المتقدمة، قبل أن تجد نفسها متأخرة في مواجهة تهديدات لا يمكن لحاملات الطائرات مواجهتها.