توقع السفير المصري إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تدفع أزمة اليمن، المملكة السعودية، إلى إقامة قاعدة عسكرية لها في جيبوتي…مؤكدا رفض بلاده إنشاء السعودية لهذه القاعدة منفردة.
و أكد “يسري” أن “مصر لا ترفض إقامة القاعدة السعودية في جيبوتي بشكل كامل إلا أنها تريد أن تكون القاعدة مشتركة”، موضحًا أن العلاقات المصرية السعودية تمر بأزمة لم تشهدها من قبل.
وأوضح أن اتحاد الدول العربية مع بعضها البعض أهم كثيرًا من أن يكون لها قواعد عسكرية في جيبوتي أو غيرها، مؤكدًا أن توتر العلاقات المصرية الأثيوبية بسبب سد النهضة من أسباب رفض مصر إقامة السعودية للقاعدة المذكورة، خاصة في حال محاربة مصر لإثيوبيا بسبب المياه.
وتابع أن السعودية تريد منع تسلل السفن الإيرانية إلى اليمن موضحا أن الأمر كله مازال كلام لم يتحول الي واقع لأنه لابد من موافقة قوي أخرى لها قواعد عسكرية داخل جييوتي.
وعن إمكانية تراجع مصر عن اتفاقية ترسيم الحدود في ظل تلك الأزمة، قال “يسري”، “إن النظام المصري عنده ارتياح أن القضية تسير في إطار قضائي يمكن أن يصدر حكم نهائي ببطلان الاتفاقية وبهذا الشكل يكون الرئيس عبدالفتاح السيسي تراجع عن الاتفاقية بشكل غير مباشر لا يثير غضب الحليف السعودي”.
وكانت السعودية أعلنت اعتزامها إنشاء قاعدة عسكرية لها في جيبوتي لردع إيران وفرض حصار بحري على اليمن منعاً لتهريب الأسلحة والمساعدات العسكرية لقوات الحوثيين وعلي صالح.