معركة الخوخة متعثّرة: المواجهات تنتقل إلى يختل
الجنوب اليوم | متابعات
تعثر تقدم القوات الموالية لدول «التحالف»، والتي تقودها الإمارات، في مدينة الخوخة الواقعة على بعد 43 كلم غرب مدينة يختل التابعة لمديرية المخا الساحلية، بعد أن تمكنت القوات الموالية لـ«أنصار الله» من وقف تمدد تلك القوات وتجحيم سيطرتها في الخوخة.
توقفت المواجهات المفتوحة التي جرت بين القوات الموالية للإمارات و«أنصار الله» في مديرية الخوخة، وتحولت إلى معركة استنزاف للقوات الجنوبية الموالية لأبوظبي، منذ أكثر من أسبوع، بعد أن تمكنت القوات الموالية لـ«أنصار الله» من استعادة 70% من المناطق التي وقعت تحت سيطرة تلك القوات في الخوخة. فعقب تقدم تلك القوات، مسنودة من الإمارات، بشكل مفاجئ، في السابع من الشهر الجاري، نحو مدينة الخوخة، وتوغلت 18 كلم باتجاه مدينة حيس التي تبعد عن الخوخه 30 كيلو شمالاً، وجدت نفسها اليوم، ومنذ أسبوع، بين «فكي كماشىة»، بعد أن تقلص تمددها في ضواحي مدينة حيس وحتى شرق مدينة الخوخة الساحلية، وأصبحت محاصرة من ثلاث اتجاهات في المدينة.
إستعادة وحصار
وعلى الرغم من الفارق الكبير في الإمكانيات، استعادت «أنصار الله» وحلفاؤها قرية وميناء الحيمة الواقعة بين مدينتي حيس والخوخة، وكذلك معسكر «أبو موسي الأشعري»، بعد أيام من سيطرت القوات الجنوبية الموالية للإمارات عليها. وتقدمت نحو مدينة الخوخة من الشرق لتسيطر في غضون 48 ساعة على دوار الخوخة الذي يعد مفترق عدة طرق مهمة، كطريق الخوخة ـ زبيد وطريق الخوخة ـ حيس وطريق الخوخة الساحلي الذي يصل إلى مدينة الحديدة الواقعة جنوب الخوخة، وعلى بعد 180 كلم، كما سيطرت على أجزاء من منطقة المعاهد، لتقلص نطاق سيطرة القوات الجنوبية إلى أحياء مدينة الخوخة.
طرق الإمدادات
تقدّمُ «أنصار الله» في الخوخة تزامن مع تطور عسكري مفاجئ حدث شرق مدينة يختل، الواقعة تحت سيطرة القوات الجنوبية الموالية للإمارات، لتعيد المعركة إلى القرب من يختل، حيث تمكنت قوات «أنصار الله» من السيطرة على سوق يختل الواقع غرب المدينة. وأعلنت عن قطع خط إمدادات القوات الجنوبية الواصلة إلى الخوخة. وعلى مدى أكثر من أسبوع تمكنت «أنصار الله» من تدمير عدد كبير من التعزيزات العسكرية التي كانت في طريقها إلى مدينة الخوخة.
وحاولت القوات المدعومة إماراتياً، قبل أيام، وبعد تعرضها لعدد من الكمائن في الطريق الواصل بين يختل والخوخة، الإلتفاف من الخلف على «أنصار الله»، بمشاركة مروحيات الآباتشي، لفتح طريق الإمدادات العسكرية القادمة من عدن، والتي كان آخرها لواءان من قوات «الحزام الأمني» الموالي للإمارات، إلا أن تلك المحاولة فشلت في تحقيق هدفها وفقدت القوات مواقع جديدة.
ولم تقتصر سيطرة «أنصار الله» على طرق الإمدادات العسكرية في سوق يختل والخط الساحلي الذي يصل المخا بالخوخة، بل تمكنت من السيطرة على منطقة موشج جنوب مدينة الخوخة، والمواقع العسكرية الممتتدة على طول الطريق الساحلي، خلال الأيام الماضية، عبر سلسلة عمليات عسكرية.
مصدر عسكري في محافظة الحديدة أكد لـ«العربي» أن «الجيش واللجان الشعبية تمكنت الأربعاء الماضي من قطع الطريق الممتد من يختل ـ الخوخة بشكل كلي، كما تمكنت من السيطرة على نقطة عسكرية ومواقع تابعه لتلك القوات شمالي يختل في عملية عسكرية نوعية سقط فيها قتلى وجرحى من تلك القوات، وتم إعطاب مدرعة إماراتية وعدد من الآليات العسكرية». وأكد المصدر «قطع أي إمدادات للقوات الموالية للإمارات في الخوخة التي تتحصن بالمواطنين داخل أحياء المدينة».
معركة استنزاف
تحولت معركة الخوخة إلى معركة استنزاف للقوات الجنوبية الموالية للإمارات، بعد أن أحكمت «أنصار الله» سيطرتها على المدينة من اتجاهيين، بالإضافة إلى إحكامها السيطرة على طرق الإمدادات الرئيسية وقطع دخول أي تعزيزات عسكرية لتلك القوات.
وأكد مصدر عسكري لـ«العربي» أن القوات الموالية للإمارات حاولت، منتصف الأسبوع الجاري، التقدم باتجاه قرى في منطقة موشج، ونفذت عملية زحف مدعومة بالطيران الحربي والآباتشي التابع لـ«التحالف». واستمرت عملية الزحف منذ الصباح الباكر ليوم الثلاثاء الماضي حتى المساء، وانتهت بمقتل 10 من أفراد تلك القوات، وإحراق طقم تابع لها في قرية الحويط في موشج. عملية الزحف التي فشلت الثلاثاء الماضي كانت تهدف من خلالها القوات الجنوبية الموالية للإمارات لفتح طريق إمدادات بري يصل الخوخة بالمخا.
وتجددت المواجهات العسكرية، مساء الثلاثاء، في مدينة الخوخة، بين «أنصار الله» والقوات الموالية للإمارات في جنوب المدينة، وانتهت بسيطرة «أنصار الله» على مدرسة الكدح، وتدمير آليتين عسكريتين إماراتيتين. ووفقاً لـ«مركز الإعلام الحربي» التابع لـ«أنصارالله»، فقد تجاوز عدد قتلى القوات الموالية للإمارات العشرات إلى المئات في معركة الخوخة، كما تم تدمير ما يتجاوز 12 مدرعة وعشرات الأطقم العسكرية وشاحنة كانت محملة بالسلاح، أثناء محاولتها التقدم نحو الخوخة، بالإضافة إلى تدمير شاحنات مدنية استخدمت من قبل القوات الموالية للإمارات في نقل تعزيزات عسكرية للقوات المحاصرة في المخا.
معركة المدينة
لا تزال مدينة الخوخة محاصرة من قبل «أنصار الله»، منذ أن نفذت الأخيرة هجومها الواسع الذي تمكنت من خلاله من السيطرة على النادي السياحي والأحياء المجاورة له وسط مدينة الخوخة، إلا أن تلك المواجهات تجددت مساء الخميس الماضي، دون إحراز تقدم. وتوقفت المواجهات داخل المدينة بسبب رفض سكان مدينة الخوخة، الذين يتجاوزون 33764 نسمة، إخلاء مدينتهم والنزوح إلى المجهول.
وعلم «العربي» من مصدر محلي في مديرية فرع العدين الواقعة في محافظة إب، والتي تقع في القرب من مناطق الجراخي وحيس والخوخة، أن المديرية استقبلت الأسبوع الماضي 120 أسرة نازحة من الخوخة وحيس فقط.
وقام طيران «التحالف»، تغطية لخسائر قواته، بشن عشرات الغارات على المناطق التي استعادتها «أنصار الله». وعلى مدى الأيام الماضية، تعرضت عدد من المناطق في حيس والخوخة ويختل وصولاً إلى الجراجي والقرب من زبيد، لعشرات الغارات الجوية التي أدت إلى سقوط عشرات المدنيين وتدمير عدد من المنشآت الخاصة.
توقفت المواجهات المفتوحة التي جرت بين القوات الموالية للإمارات و«أنصار الله» في مديرية الخوخة، وتحولت إلى معركة استنزاف للقوات الجنوبية الموالية لأبوظبي، منذ أكثر من أسبوع، بعد أن تمكنت القوات الموالية لـ«أنصار الله» من استعادة 70% من المناطق التي وقعت تحت سيطرة تلك القوات في الخوخة. فعقب تقدم تلك القوات، مسنودة من الإمارات، بشكل مفاجئ، في السابع من الشهر الجاري، نحو مدينة الخوخة، وتوغلت 18 كلم باتجاه مدينة حيس التي تبعد عن الخوخه 30 كيلو شمالاً، وجدت نفسها اليوم، ومنذ أسبوع، بين «فكي كماشىة»، بعد أن تقلص تمددها في ضواحي مدينة حيس وحتى شرق مدينة الخوخة الساحلية، وأصبحت محاصرة من ثلاث اتجاهات في المدينة.
إستعادة وحصار
وعلى الرغم من الفارق الكبير في الإمكانيات، استعادت «أنصار الله» وحلفاؤها قرية وميناء الحيمة الواقعة بين مدينتي حيس والخوخة، وكذلك معسكر «أبو موسي الأشعري»، بعد أيام من سيطرت القوات الجنوبية الموالية للإمارات عليها. وتقدمت نحو مدينة الخوخة من الشرق لتسيطر في غضون 48 ساعة على دوار الخوخة الذي يعد مفترق عدة طرق مهمة، كطريق الخوخة ـ زبيد وطريق الخوخة ـ حيس وطريق الخوخة الساحلي الذي يصل إلى مدينة الحديدة الواقعة جنوب الخوخة، وعلى بعد 180 كلم، كما سيطرت على أجزاء من منطقة المعاهد، لتقلص نطاق سيطرة القوات الجنوبية إلى أحياء مدينة الخوخة.
طرق الإمدادات
تقدّمُ «أنصار الله» في الخوخة تزامن مع تطور عسكري مفاجئ حدث شرق مدينة يختل، الواقعة تحت سيطرة القوات الجنوبية الموالية للإمارات، لتعيد المعركة إلى القرب من يختل، حيث تمكنت قوات «أنصار الله» من السيطرة على سوق يختل الواقع غرب المدينة. وأعلنت عن قطع خط إمدادات القوات الجنوبية الواصلة إلى الخوخة. وعلى مدى أكثر من أسبوع تمكنت «أنصار الله» من تدمير عدد كبير من التعزيزات العسكرية التي كانت في طريقها إلى مدينة الخوخة.
وحاولت القوات المدعومة إماراتياً، قبل أيام، وبعد تعرضها لعدد من الكمائن في الطريق الواصل بين يختل والخوخة، الإلتفاف من الخلف على «أنصار الله»، بمشاركة مروحيات الآباتشي، لفتح طريق الإمدادات العسكرية القادمة من عدن، والتي كان آخرها لواءان من قوات «الحزام الأمني» الموالي للإمارات، إلا أن تلك المحاولة فشلت في تحقيق هدفها وفقدت القوات مواقع جديدة.
ولم تقتصر سيطرة «أنصار الله» على طرق الإمدادات العسكرية في سوق يختل والخط الساحلي الذي يصل المخا بالخوخة، بل تمكنت من السيطرة على منطقة موشج جنوب مدينة الخوخة، والمواقع العسكرية الممتتدة على طول الطريق الساحلي، خلال الأيام الماضية، عبر سلسلة عمليات عسكرية.
مصدر عسكري في محافظة الحديدة أكد لـ«العربي» أن «الجيش واللجان الشعبية تمكنت الأربعاء الماضي من قطع الطريق الممتد من يختل ـ الخوخة بشكل كلي، كما تمكنت من السيطرة على نقطة عسكرية ومواقع تابعه لتلك القوات شمالي يختل في عملية عسكرية نوعية سقط فيها قتلى وجرحى من تلك القوات، وتم إعطاب مدرعة إماراتية وعدد من الآليات العسكرية». وأكد المصدر «قطع أي إمدادات للقوات الموالية للإمارات في الخوخة التي تتحصن بالمواطنين داخل أحياء المدينة».
معركة استنزاف
تحولت معركة الخوخة إلى معركة استنزاف للقوات الجنوبية الموالية للإمارات، بعد أن أحكمت «أنصار الله» سيطرتها على المدينة من اتجاهيين، بالإضافة إلى إحكامها السيطرة على طرق الإمدادات الرئيسية وقطع دخول أي تعزيزات عسكرية لتلك القوات.
وأكد مصدر عسكري لـ«العربي» أن القوات الموالية للإمارات حاولت، منتصف الأسبوع الجاري، التقدم باتجاه قرى في منطقة موشج، ونفذت عملية زحف مدعومة بالطيران الحربي والآباتشي التابع لـ«التحالف». واستمرت عملية الزحف منذ الصباح الباكر ليوم الثلاثاء الماضي حتى المساء، وانتهت بمقتل 10 من أفراد تلك القوات، وإحراق طقم تابع لها في قرية الحويط في موشج. عملية الزحف التي فشلت الثلاثاء الماضي كانت تهدف من خلالها القوات الجنوبية الموالية للإمارات لفتح طريق إمدادات بري يصل الخوخة بالمخا.
وتجددت المواجهات العسكرية، مساء الثلاثاء، في مدينة الخوخة، بين «أنصار الله» والقوات الموالية للإمارات في جنوب المدينة، وانتهت بسيطرة «أنصار الله» على مدرسة الكدح، وتدمير آليتين عسكريتين إماراتيتين. ووفقاً لـ«مركز الإعلام الحربي» التابع لـ«أنصارالله»، فقد تجاوز عدد قتلى القوات الموالية للإمارات العشرات إلى المئات في معركة الخوخة، كما تم تدمير ما يتجاوز 12 مدرعة وعشرات الأطقم العسكرية وشاحنة كانت محملة بالسلاح، أثناء محاولتها التقدم نحو الخوخة، بالإضافة إلى تدمير شاحنات مدنية استخدمت من قبل القوات الموالية للإمارات في نقل تعزيزات عسكرية للقوات المحاصرة في المخا.
معركة المدينة
لا تزال مدينة الخوخة محاصرة من قبل «أنصار الله»، منذ أن نفذت الأخيرة هجومها الواسع الذي تمكنت من خلاله من السيطرة على النادي السياحي والأحياء المجاورة له وسط مدينة الخوخة، إلا أن تلك المواجهات تجددت مساء الخميس الماضي، دون إحراز تقدم. وتوقفت المواجهات داخل المدينة بسبب رفض سكان مدينة الخوخة، الذين يتجاوزون 33764 نسمة، إخلاء مدينتهم والنزوح إلى المجهول.
وعلم «العربي» من مصدر محلي في مديرية فرع العدين الواقعة في محافظة إب، والتي تقع في القرب من مناطق الجراخي وحيس والخوخة، أن المديرية استقبلت الأسبوع الماضي 120 أسرة نازحة من الخوخة وحيس فقط.
وقام طيران «التحالف»، تغطية لخسائر قواته، بشن عشرات الغارات على المناطق التي استعادتها «أنصار الله». وعلى مدى الأيام الماضية، تعرضت عدد من المناطق في حيس والخوخة ويختل وصولاً إلى الجراجي والقرب من زبيد، لعشرات الغارات الجوية التي أدت إلى سقوط عشرات المدنيين وتدمير عدد من المنشآت الخاصة.
العربي