نزيف الموت في عدن: نقص الدم النادر يفاقم أزمة القطاع الصحي ويحصد الأرواح
الجنوب اليوم| عدن
تشهد محافظة عدن أزمة صحية خانقة تتفاقم مع ارتفاع شكاوى المرضى حول نقص وحدات الدم في المستشفيات العامة، بينما تفرض المستشفيات الأهلية أسعاراً باهظة على المتبرعين بالدم، مما يضيف عبئاً إضافياً على الأهالي الذين يجدون أنفسهم بين مطرقة الفقر وسندان انعدام الخدمات الصحية.
وفي حادثة مأساوية جديدة، توفيت صباح اليوم الإثنين فتاة شابة من إحدى مديريات عدن بعد معاناتها من نزيف حاد، نتيجة عدم توفر فصيلة الدم النادرة AB+، وذلك بعد محاولتها الانتحار بقطع أوردة يديها. وأفاد مصدر مطلع في تصريح لـ “الجنوب اليمني” أن الفتاة وصلت إلى المستشفى بحالة حرجة، إلا أن المستشفى لم يكن يحتوي على كميات من الدم المخزن، ما حال دون إنقاذ حياتها رغم الجهود الحثيثة التي بذلها الفريق الطبي.
وأضاف المصدر أن نقص الدم في المستشفيات بات ظاهرة مقلقة، حيث يعاني العديد من المرضى من عدم توفر الفصائل النادرة، ما يؤدي إلى وفاة العديد من الحالات التي تتطلب تدخلات عاجلة. وأشار إلى أن هذه الحادثة تعكس بوضوح حجم التدهور الذي يعانيه القطاع الصحي في عدن، والذي يشهد تراجعاً مستمراً في ظل إدارة فصائل الانتقالي التابعة للإمارات التي تسيطر على المنطقة.
ويؤكد خبراء صحيون أن المستشفيات في عدن تفتقر للموارد الأساسية مثل وحدات الدم، وأن هذا النقص يؤدي إلى تدهور الوضع الصحي بشكل كارثي، محملين سلطات المجلس الانتقالي المسؤولية عن هذا التردي الذي طال كل جوانب الحياة في المدينة.