ابو عبيده يشيد بالموقف اليمني ويكشف عن استعدادات كبيرة تنتظر العدو الاسرائيلي
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
أشاد أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، الإثنين، بالموقف اليمني المناصر لغزة، منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى إلى اليوم.
وقال أبو عبيدة خلال كلمة مصورة بمناسبة الذكرى الأولى لطوفان الأقصى قائلا: “نقدر جبهة اليمن المباركة التي يقودها إخوان الصدق أنصار الله ونثمن الحضور الاحتشاد المليوني الذي لم يتوقف منذ عام”.
وأكد متحدث كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن “مسيّرات اليمن والعراق تتجول في سماء فلسطين المحتلة وتضرب العدو وتكبده خسائر كبيرة”، مشيرا إلى أن “ما يجري في الإقليم اليوم من عمليات إسناد للمقاومة في غزة هي مواقف مقدرة وعظيمة في نظر شعبنا”.
وقال أبو عبيدة بالصوت والصورة، في خطاب بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق معركة طوفان الأقصى، إن عمليات المقاومة تستنزف القدرات الأمنية والدفاعية للعدو وتكبده خسائر اقتصادية وتفرض عليه التهجير”، مضيفا: “في محيط فلسطين جبهات مشتعلة تقاتل إلى جانب شعبنا وتسنده وتقاتل العدو مباشرة وتكبده خسائر كبيرة”.
وقال أبو عبيده: “عامٌ ولا نزال نقاتل في معركة غير متكافئة عدواً مجرماً لا يتورع عن ارتكاب كل الجرائم”، وأن “مجاهدونا ومقاومو شعبنا يواصلون صمودهم البطولي في كل شبر من قطاع غزة”.
وأكد متحدث كتائب القسام، أنهم أسقطوا “آلافاً من جنود العدو قتلى وجرحى وأخرجنا من الخدمة مئات آلياته العسكرية”، مشددا على أن “خيارنا هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة ومؤلمة مع العدو والمعارك أثبتت نجاح هذا الخيار”.
وقال إن “العدو المتغطرس لا يفهم دروس التاريخ ولا حقائق الواقع ولا ثقافة شعبنا وأمتنا”، مضيفا أن “استشهاد القائدين الكبيرين إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله دليل واضح على عدم فهم العدو طبيعة المقاومة”، مؤكدا: “لو كانت الاغتيالات نصراً لانتهت المقاومة ضد الاحتلال”.
وأشار أبو عبيدة إلى أن “فرحة العدو بالاغتيالات قصيرة ولو كانت الاغتيالات نصراً لانتهت المقاومة منذ اغتيال الشهيد عز الدين القسّام”.
وكشف أنهم في كل محاور القتال وعلى امتداد غزة “قتلنا واستهدفنا مئات الجنود ودمرنا آليات العدو وطورنا تكتيكاتنا”، فيما توجه بالحديث لمقاتلي حزب الله قائلا: “نقول اليوم لكم يا إخواننا إننا على ثقةٍ من بأسكم وقوتكم لتكبيد العدو خسائر مؤلمة”.
وشدد متحدث كتائب القسام، أن “العدو لا يفهم إلا لغة القوة والسلاح ولا يُواجَه إلا بالسلاح”، معتبرا أن “ما عملية يافا الأخيرة إلا حلقة واحدة فيما هو قادم والقادم أمرُّ وأقسى بإذن الله”، في إشارة إلى عملية اطلاق النار على المستوطنين التي قتل وجرح فيها عدد كبير من الصهاينة.
وبشأن أسرى العدو الصهيوني، قال أبو عبيدة: “حرصنا منذ اليوم الأول على حماية أسرى الاحتلال لدينا والحفاظ عليهم”، متوجها بالحديث لجمهور الاحتلال قائلا: “إنه كان بإمكانكم استعادة أسراكم منذ عام لو ناسب ذلك طموحات نتنياهو”.
وأكد أن أن “ما حدث مع الأسرى الستة في رفح ربما يتكرر مع آخرين طالما يتعنت نتنياهو وحكومته الإرهابية”، محذرا أن “المخاطر على الأسرى الإسرائيليين تتعاظم يوماً بعد يوم”، حيث أن لدى مقاتلي القسام تعليمات “أنه إذا تعرض الأسرى للخطر أو لاشتباكات قريبة يتم نقلهم إلى أماكن أخرى أكثر أمناً”.
ودعا أبو عبيدة ” علماء الأمة إلى بيان فريضة الجهاد ضد عدو الأمة، وتجاوز مرحلة الإدانة اللفظية، ونقول لهم هل تنتظرون خبر هدم المسجد الأقصى المبارك -لا سمح الله-؟”، داعيا أيضا إلى “إطلاق أكبر حملة عربية وإسلامية ودولية لإسناد الشعب الفلسطيني، وإلى أكبر هجوم سيبراني ضد العدو من خبراء الحرب الإلكترونية”.